هَلْ ماتَ الرَّسولُ؟ للشاعر عبد الحسين سلمان

الأستاذ عبد الحسين سلمان
الأستاذ عبد الحسين سلمان

هَلْ غَيَّبَ القَبْرُ خَيْرَ الخَلْقِ قاطِبَةً؟
أَمْ أَنَّهُ لَمْ يَزَلْ كَالْأَمْسِ مَوْجودا؟

يا واهِماً لا تَقُلْ قَدْ غابَ سَيِّدُنا
يَبْقَى كَما كانَ لِلْأَلْبابِ مَعْبودا

فَإنْ تَغَيَّبَ عْنْ أَحْبابِهِ جَسَداَ
لَكِنَّهُ جَسَّدَ الإسْلامَ تَجْسيدا

نَزورُهُ في ثَرَى الدُّنْيا وَإنْ بَعُدَتْ
وَرَدُّهُ في ثَوانٍ يَقْطَعُ البِيدا

وَحينَ نًأْتي إلَى مَثْواهُ يَقْرَعُنا
حُزْنٌ لِيَثْرِبَ يُبْقي الْقَلْبَ مَمْرودا

لَوْ لَمْ يُسَمُّ رَسولُ اللهِ ظَلَّ هُنا
لٍلْحَشْرِ لَمْ نَرَ يَوْماً أَنْفُساً سودا

لا لَنْ تَدومَ وَنورُ الوَحْيِ يَكْشِفُها
وَهَدْيُ طَهَ كَعُقْدٍ ظَلَّ مَنْضودا

غَداً بِقائِمنِا يَزْهُو الْوُجودُ لَنا
وَلَنْ نَرَى فَوْقَ كُلِّ الأَرْضِ عِرْبيدا

شارك برأيك: