عرج سيد الخلائق والكائنات، وأشرف الأنبياء والمرسلين محمد بن عبد الله عليه وعلى آله أفضل الصلاة وأتم التسليم لجوار بارئه في الثامن والعشرين من شهر صفر المظفر، تاركاً خلفه أثراً وتراثا إسلامي عظيم.
في هذه الذكرى الأليمة التي قصمت ظهر الإسلام وأحدثت فيه ثلمةً كبيرةً برحيل قائده ومؤسسه وواضع أركانه، أقامت مآتم قرية النويدرات البحرانية مجالس الحزن والندب على استشهاد النبي المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم الذي جذب شتى أصناف البشر بفضل صدقه في الحديث وأسلوبه في التعامل.
ومن تلك العمامة المجيدة صاحبة الفضائل الكريمة والعلوم الواسعة، نهل رجال الدين معاني الخُلُقِ الرفيع والعمل الحسن، وعندما يمتلك الخطباء تلك المفردات الإلهية يصبح من السهل والممكن تزويد المجتمع بها بهدف ارتقائه ونهضته فكرياً وأدبياً واجتماعياً.
موكب اللطم في ليلة استشهاد رسول الله انطلق بمشاركة الرادود علي قمبر بعد انتهاء مجالس القراءة، وقد حملت القصيدة في طياتها مشاعر الزهراء البتول عليها السلام التي فقدت أبيها شفيع المذنبين.
وفي اليوم التالي انطلق موكب العزاء عصراً بمشاركة الرادود عيسى قمبر الذي نعى الرسول الأعظم الذي قلّد أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام منصب الولاية والخلافة والقيادة للأمة الإسلامية قبل رحيله.
المضائف الولائية لم تغب عن هذا الإحياء المقدس، فقد أخذت دورها بتوزيع الأطمة والمشروبات على الذين تواجدوا في الشوارع والطرقات إحياءًا لذكرى استشهاد البشير النذير والسراج المنير. كما أقيمت مآدب الغداء وتوزيع الوجبات في يوم استشهاده.
لمشاهدة صور موكب العزاء | الرادود علي قمبر | إضغط هنا
لمشاهدة صور موكب العزاء | الرادود عيسى قمبر | إضغط هنا