الخامس عشر من ربيعٍ الأول، تاريخٌ ناصعُ البياض ففيه ولد الصادقين المجيدين، نبي الرحمة محمد بن عبدالله، وحفيده الإمام جعفر بن محمد. وما أجمل من أن يلتقي هاذين العلمين في يومٍ بهيجٍ كهذا اليوم المجيد.
في هذه الذكرى نظمت اللجنة الثقافية التابعة للجمعية الحسينية احتفالاً استثنائياً بمأتم آل إسماعيل يوم الاربعاء الموافق السادس من ديسمبر لعام ٢٠١٧م ابتهاجاً بهذه المناسبة الميمونة.
الحفل البهيج الذي كان عرّيفه الشاب محمود سرحان، ضم في طياته خمس فقراتٍ متنوعةٍ نهل منها الحاضرين الثقافة والمعرفة والأدب التي هي إحدى عناصر إحياء مثل هذه المناسبات العزيزة على قلوب المسلمين أجمع.
وفي الذكرى التي يُراد من خلالها نشر قيم القرآن وتعاليم الرحمن، بدأ الحفل بتلاوةٍ عطرةٍ لآياتٍ من الذكر الحكيم بصوت القارئ صادق العكراوي الذي أعطى السكينة والطمأنينة في قلوب الحاضرين بفضل صوته الروحاني الجميل.
ومن دوحة القرآن إلى واحة الشعر الولائي مع شاعر أهل البيت الأستاذ فاضل عباس هلال الذي ألقى قصيدةً تحمل معاني الحب والولاء لخاتم الأنبياء والمرسلين. وبين فقرات الحفل جاءت كلمة الشيخ محمود العالق لتُنير عقول المستمعين بعلوم العترة الطاهرة وخصالهم الكريمة وفي مقدمتهم النبي الأكرم.
ليحين بعد ذلك ميعاد الجلوات والأهازيج احتفالاً بهذه الذكرى الحميدة والمباركة لولادة اثنين من أشرف الخلائق والموجودات، وقد حازت أهازيج الأخوين حسن وحسين بونصيب على تفاعل الحضور الذي رفع صوته بالصلاة على النبي المختار وآله الأطهار، كما رُددت عبارات الحب والولاء للعترة الميامين.
وقُبيل الختام، قدمت فرقة واحة بربورة للإنتاج الفني مسرحيةً تثقيفيةً عن أهمية التعلم والقراءة وهي مقتبسة من حياة الإمام موسى بن جعفر الكاظم عليه السلام. ليُختتم الحفل بعد ذلك بقراءة الدعاء وزيارة رسول الله بصوت القارئ عباس البربوري.