الأستاذ عماد عاشور
إني سأكتب للزمان كتابيا
علي أأرخ في المقال بيانيا
في سوق قريتنا التي حضنت لنا
شمسا ببهجتها تضيء نهاريا
أحبابنا عجنوا هناك حياتهم
وبهم عرفنا للحياة مناديا
هذا يجول وذاك يشري منهم
حبا وودا لا تراه مجافيا
فلهم سلام خالد من قلبنا
ما غرّد القمريُّ لحناً صافيا
أدعو لهم أن يرحموا من ربنا
ويزيدهم في الخلد نورا عاليا
* * * * *
الشاعر عبد المنعم الشايب
يطوفُ الفكرُ في أرجاءِ سوقٍ
مضى لكنّه لم يمضِ عنّا
هناك الحبُ والبيعُ انسجامٌ
كإيقاعٍ حوى شعرًا ولحْنَا
فراشاتٌ بألوانِ الجمالِ
تغطّي الوردَ والأفضالُ تُجْنَى
عرفتُ الجودَ لفظًا في الحياةِ
وفي (البريّةِ) قد كانَ معنَى
قلوبٌ أنِستْ بالودِّ رزقًا
تراهَا بسمةً تبدعُ فنّا
فإنْ يفنَى زمانٌ أو رجالٌ
فذكرى قريتي هيهات تفنَى
* * * * *
الأستاذ فاضل عباس
نغمةَ الحُبِّ بالنقاءِ احْملينا
وإلى سوقِنا القديمِ اسْبقينا
كُلُّنا ظامئٌ لفيءٍ وماءٍ
علَّنا بالهنا وعذبٍ رُوينا
أَرْجعي سالفَ الزمانِ ندياً
واقْشعي دَاجيَ الهمومِ المُشينَا
ها هنا تبدأُ الحَكايا اسْتِبَاقاً
نغمةَ الحُبِّ كُلُّنا أسْعِدينا
كم بها مِنْ رجالٍ تَفانَوا
رَفَضُوا واقعاً وسُوءاً لعينا
إِنَّها أُنْسُنا وَمَسْحَةُ وَهْجٍ
تبعثُ العزمَ ما قَرَأْنا السِّنينا
* * * * *
الأستاذ حسن عمار
لي شخصياً ذكريات لا تنسى و أنا البائع الصغير منذ السبعينيات حتى التحاقي بالجامعة في دكان الوالد المرحوم، دكان حاج محمد خميس سابقاً ولاحقاً في قلب البرية
وجدت نفسي في الكبار بائعاً أتعلمُ
فنون التجارة منهمُ و ذوقها أستلهمُ
ُفكنت من ذاك و ذا غريمها المتيمُ
فلو عاد الزمان بنا لوجدته يتكلمُ
(بريةٌ) في جنبها روح الحياة المفعمُ
فبائعٌ لا يرتجي إلا رضا ربٌ غفورٌ منعمُ
ودٌ يسودُ بينه وبين شارٍ نعمةً يقتسمُ
فهذه يا صاحبي حكايةٌ لها جذورٌ وفمُ
عن من مضوا يا أيها الناس اذكروا فضلهمُ
مقاطع فيديو لسوق البرية قديماً: