بقلم الحاج حسن المطوع
ما إن توالت الأيام والسنون سريعة حتى جاء يوم الجمعة التاسع من فبراير ٢٠١٨م، حيث أصبحنا على نداء ينعى أخانا العزيز علي عيسى البربوري، لقد أثر هذا النداء في الجميع، وترك جرحا في قلوبنا جميعا، كيف لا ونحن قد فقدنا إنسانا مؤمنا شريفا وأخا عطوفا، لم تذكر الأيام الخوالي لنا أنه قد أساء أو اجترأ على أحد، كان محياه الكريم مبتسما، ووجهه الطلق يستقبلك إما بتحية هادئة أو بمزحة خفيفة يدخل بها السرور على قلبك ونفسك.
عرفناه ذا نفس طويل في خدمة كل ما يمت للحسين عليه السلام بصلة، فكان معلما متفانيا للصلاة والوضوء في مسجد الشيخ ابراهيم، وقد ذكر بعض الإخوة الأعزاء عنه أنه كان مبادرا لمساعدة الآخرين بشتى أنواع المساعدات رغم ضيق حاله المادي.
ولعل خدمته ووقوفه مع أبيه الحاج عيسى وقت مرضه وكيف كان يصطحبه الى المأتم وهو يجر أباه على كرسي متحرك حيث كان منظرا مألوفا للجميع.
ما يميز اخانا علي عيسى البربوري خدمته في مأتم الحسين، وفي هذا المجال يشهد به كل اهل القرية الداني والقاصي، فكان خادما لمرتادي مأتم البربوري، ولعل الجميع يتذكر صوته في المأتم وهو يعلن عن أوقات المجالس الحسينية القادمة.
ثمة صفة أخرى قد لمستها منه وهي حبه الشديد لزيارة الحسين المعروفة بزيارة عاشوراء حيث لم يكتفِ بسماعها في حياته، بل أوصى رحمة الله تعالى عليه أن تُقرأ على مسامعه بعد مماته حيث خرج الى آخرته محمولا من مأتم الإمام الحسين عليه السلام وكان آخر ما سمعه هو زيارة عاشوراء.
رحمة الله عليك يا أبا عيسى وحشرك في زمرة محمد وآله الأطهار وألهم ذويك وأهلك وإخوانك الصبر والسلوان.
إنا لله وإنا إليه راجعون.
رحمك الرب يا أبا عيسى