أنقى سجاياك للشاعر سلمان عبد الحسين

الأستاذ سلمان عبد الحسين
الأستاذ سلمان عبد الحسين

ماتت مراياي في وجهي الذي فَحِما
فصرتُ أبحثُ عن مائي الذي ضَرِما

عشتُ المشاعر مرأى جثة عشقت
طعن الخناجر .. ما عادت تُسِيلُ دِما

وكنتُ أبحث عن ذاتي بقمقمها
وجدتها كهفها المهجور إن هَرِما

طعم الحياة تماهى دون علقمه
فصار أن تفقد الإحساس مبتسما

وصار أن تستغيث الناس من ألم
ومن يراك ينادى لا أرى الألما

فافضحْ مراياك .. قل في الوجه تورية
وفي المشاعر إنطاقُ الذي بكما

وفي الذوات تضاد بالخفاء بدا
وظاهر الذات طبشور لها رسما

وهو الذي سوف يمحي ما تكاملها
يراه حمل زيادات بها شحِما

اقبض على أيِّ مرآة مدبَّبة
تشكُّ وجهك بالنظرات إن رهما

واحذف من الماء ما يغريك صيقله
الماء فعل التهادي قد حوى نغما

وقد حوى طبعة كانت مؤكدة
عن فعل وجهك غضاًّ يمقعُ السأما

يا ذا الجميل الذي شاخت ملامحه
في الماء واحتوشت في النار ما حطما

عد من سجاياك أنقى صورة خرجت
إلى الوجود .. فلن ترتدَّ منهزما

شارك برأيك: