بعد المقال الأول كنت أنتظر بلهفة أن تصلني ردود وإجابات من مؤيدي علم الطاقة لكن حقيقة خاب ظني فلم يصلني رد ولا توضيح منهم.
نعم وصلتني توضيحات من بعض الذين أخذوا دورات في علم الطاقة وللأسف ما ذكروه لي يؤكد ما ذكرته في المقال السابق وسأذكرها لاحقا. كذلك وصلني تعقيب على المقال من أخ عزيز وشيخ جليل سأذكر تعقيبه وسأناقشه.
وقبل مناقشة تلك التوضيحات والتعقيب يحق لي أيضا أن أشكر الذين أبدوا إعجابهم بالمقال وأخص بالشكر عزيزي وأستاذي الشيخ الأستاذ حسن الملاح وكذلك عزيزي وأخي الشيخ الأستاذ محمد حسن مهدي وأيضا عزيزي وأخي وأستاذي الدكتور علي عبدالنبي فرحان وأخيرا أخي الكبير وعزيزي ربيب العمر وصنو الحياة عادل عاشور فهؤلاء ليس فقط أثنوا على المقال بل أمدوني بملاحظات وذكروا لي نقاط جدا مهمة في هذا الموضوع فلهم خالص الشكر والامتنان.
سأبدأ أولا بمناقشة تعقيب الشيخ الجليل حيث كتب لي:
لكن اذا تسمح لي بنقد صغير ..
المقالة ليست علمية .. بل خطابية تعمل على تأجيج المشاعر .. لذلك كما اتصور انها ليست رد ولا شرح للواقع .. هي مجرد شقشقة خرجت ..
نحن بحاجة الى طرح علمي حقيقي .. وبالمناسبة .. الذين درسوا الفلسفة والاسفار والفصوص يعرفون معنى علم الطاقة .. المشكلة ليست في العلم .. بل في بعض الناس الذين يمارسونه ..
تحياتي ايها العزيز ..
سلمت أناملك أيها الشيخ العزيز وسؤالي لك كيف المقالة ليست علمية؟ فهلا ذكرت الجوانب التي ليست علمية في المقالة!! ونعم هي خطابية أتفق معك وإلا لماذا كتبتُ إن لم أوجه كتابتي خطابا للناس لكن ليست لتأجيج المشاعر فلو كانت لتأجيج المشاعر لكان فيها تحريض على أصحاب علم الطاقة واتهامهم بأوصاف أربأ بنفسي عن ذكرها كما أنه هل من تأجيج المشاعر طلبي منهم النقاش والتوضيح في آخر المقال.
وتقول شيخنا العزيز المقالة ليست ردا ولا شرحا للواقع فهل ما ذكرته أنا في المقالة من أمثلة من خيالي مثلا وليست من الواقع؟!!!
ولماذا هي شقشقة خرجت؟ هل شكوتُ حالي في المقال أو أشرتُ إلى أمر نفسي فيها؟!!!!!
وتقول شيخنا العزيز نحن بحاجة إلى طرح علمي وأثني على كلامك واطرح لنا ما هو علمي في هذا العلم، فهذا من حقك وأتمنى في طرحك العلمي أن تستشهد لنا بجامعة من الجامعات العالمية تتبنى هذا العلم ولديها إثباتات ودراسات ميدانية على مصداقية هذا العلم في الشفاء من بعض الأمراض النفسية والجسمية.
كما تقول شيخنا الذين درسوا الفلسفة والأسفار يعرفون علم الطاقة وأستغرب ما دامت الأسفار عند صدر المتألهين تشتمل على الطاقة لماذا لا نرى من كتب عن الأسفار التطرق لهذا العلم في الأسفار من قبل ولماذا لم نرَ في سيرة صاحب الأسفار أنه يمارس علم الطاقة؟ ولك شيخنا أن توضح لنا ذلك في الأسفار والاستشهاد بفقرات منها وبيانها لنا. ناهيك عن الاختلاف في فهم الأسفار.
وأخيرا تقول المشكلة ليست في علم الطاقة بل في بعض الناس الذين يمارسونه وهذا ما تناقض به كلامك السابق أن مقالي ليس شرحا للواقع فاعترافك أن المشكلة في الذين يمارسونه يعني أن هناك خللا في التطبيق وأن ما استشهدت أنا به من أمثلة هي ممارسات أو تطبيقات خاطئة منهم لا علاقة لعلم الطاقة بها. فكيف المقالة ليست شرحا للواقع؟ وفي الوقت نفسه تقر أن الذي ذكرته هي ممارسات خاطئة من الذين يطبقونه؟! شكرا لكم شيخنا العزيز شكرا لتجاوبك وردك، فغيرك لم يرض بالنقاش ولم يرد وقال تعبنا من النقاش وقال عنا أننا نناقش بغير علم واطلاع. وننتظر منكم شيخنا العزيز الطرح العلمي في إثبات هذا العلم وباعتراف من جامعة عالمية كما ذكرت لك سابقا.
وكذلك مما وصلني من أحد المتدربين عندهم أن المدربين قالوا لهم إن هذا العلم مارسه بعض علماء الإمامية ومنهم الشيخ البهائي رضوان الله عليه.
الشيخ البهائي رحمه الله صحيح عالم في الروحانيات من الطراز الأول وله كتاب “السر المستتر” في ذلك ولم أجد في كتابه هذا ما يشير إلى علم الطاقة ولم يتطرق إلى هذا المصطلح “الطاقة” في كتابه ذلك ولا حتى في كشكوله الرائع قد ذكر ذلك. فمن أين نسب أولئك المدربون ذلك للشيخ البهائي؟!!!! وهو ما لم ينسبه الشيخ البهائي نفسه لنفسه!!!!!
ومن الأمور التي حاول بعض المتدربين عندهم أن يبينها لي أن هذا العلم ينسجم مع الدين ومع تعاليم أهل البيت ع فأحد المدربين قال لهم إن من أهم أسباب الطاقة السلبية في أنفسنا وفي المنزل في تصوره هي المعاصي وأول شيء نضع خطا عريضا تحت قوله “في تصوري” فالمعاصي في تصوره هي سبب الطاقة السلبية ويقول مجرد أن تفكر أو تنوي مثلا أن تنام ولا تستيقظ للصلاة تكون ذبذبات البيت سلبية وهنا علامات استفهام كثيرة وكبيرة على هذا الكلام ولاأعرف من أيها أبدأ ولكن أسأله أنى لك قياس الذبذبات السلبية ؟ وأي عالم أو نبي مرسل أو إمام معصوم صرح أن مجرد التفكير السيء أو النية السيئة تنتشر ذبذبات سالبة بسببها؟!! كيف يكون للمجرد اللا محسوس قدرة على بعث وخلق وترك أثر مادي محسوس؟!! لا أدري صحيح للذنوب والمعاصي آثار ونتائج سيئة بحسب ما جاء عن أهل البيت ع فمثلا عاق الوالدين أثره سلب التوفيق والحياة المتعبة فهذا ليس طاقة سلبية وإنما هو جزاء لعمل سيء قام به الإنسان ولولا روايات أهل البيت ع بينت جزاء تلك الأعمال والمعاصي في الدنيا لما علمنا بذلك.
فهذا جزاء الأعمال لا علاقة له بإرسال طاقة إيجابية أو سلبية.
والامر الآخر في كلام هذا المدرب هو إرجاء سبب الطاقة السلبية في المنزل هو المعاصي هل هذا السبب يتفق معه أصحاب علم الطاقة غير المسلمين الذين يعيشون في ملذاتهم وغارقين في المعاصي أن فعلا ما ذكره الأخ المدرب هي المعاصي؟ قطعا تفسيرهم يختلف عما ذكره الأخ العزيز المدرب وهذا ما قلناه سابقا في أن تفسيراتهم مختلفة ولي وتطويع للنصوص الدينية لأجل هذا العلم.
أكتفي بهذا الإيجاز في مناقشة ذلك وسأتكلم لاحقا عن الشاكرات في ذلك العلم
تحياتي للجميع ولا زلت أنا وإخواني الأعزاء ننتظر الرد منهم.