أعليُّ .. حين تموت أنت ملبَّبا
من سوف يجعل للسلامة مطلبا
ما بعدك الدنيا تكون لتافه
طلبا ويزهدها الذي بك رُغِّبا
ولقد رغبتُ بكم .. فقلت لدنيتي
كوني لغيري الأم أو كوني الأبا
من كان حيدر سالبا لغرورها
وإلي الدنيِّ تقرَّبت كي تُنسبا
ماذا بقي عند الحفاة إذا سعوا
فيها؟! .. أتطلب تربهم كي تسلبا؟!
عند الترابيين .. ذي مسلوبة
لا أن تسلِّبهم ترابا أطيبا
فالترب ملك أبي تراب واضعا
خدا عليه .. وما خشى أن يُسحبا
يخشى استلابا صاحب الذهب الذي
بالخوف منه بأن يضيع تذهَّبا
وعلي .. للمحراب كان نديمه
والسيف دفعا للعدا أنْ يصحبا
ما دون ذلك شسع نعل عنده
ملك أتاه مبرَّزاً فتحجَّبا