فرحاً وابتهاجاً بحلول عيد الغدير الأغر وقيام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بتنصيب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام خلفيةً للمسلمين من بعده، أحتفل أهالي قرية النويدرات بتنظيم الاحتفالات الولائية للتعبير عن مدى سعادتهم بهذه الذكرى المباركة.
على الطريقة البحرانية القديمة، أحيا مأتم الإمام الكاظم عليه السلام ذكرى عيد الغدير الأغر يوم الأحد الموافق ٢٦ أغسطس ٢٠١٨م، بمشاركةٍ غفيرةٍ من أهالي القرية الذين رفعوا الصوت بالصلاة على النبي وأهل بيته تعبيراً عن ولائهم وحبهم إلى العترة الطاهرة.
أما المحفل الرئيسي فقد أقيم يوم الخميس الموافق ٣٠ أغسطس ٢٠١٨م في مأتم الجمعية الحسينية، بمشاركة عددٍ من الشخصيات المعروفة في الوسط البحراني، وما بين كلمةٍ وأهزوجة تنوعت فقرات الحفل الولائي الذي قدمه العرّيف مجتبى إسماعيل.
وفي محضر أهل بيت العصمة والطهارة، افتتح القارئ علي إبراهيم الحفل بتلاوة آياتٍ مباركةٍ من الذكر الحكيم حتى تطمئن القلوب وتهدأ النفوس. وبعد أن نهل الحضور من ينابيع الرحمن، تقدم الشيخ عماد الشعلة مقدماً كلمةً نمّت الجوانب الروحية والثقافية عند الحضور الكريم.
ولأن الأئمة المعصومين صلوات الله عليهم استخدموا الشعر وسيلةً لتثبيت أركان العقيدة الإمامية، أنشد الأستاذ عباس هلال قصيدةً ولائية في حُب المرتضى الكرار، فيما أُسندت الجلوات إلى المداح عبد المنعم المرزوق الذي أبدع في إلقاء القصائد الولائية. واختتم الحفل بقراءة دعاء يوم الغدير المنقول عن الشيخ المفيد قدس سره بصوت القارئ مرتضى القيم.
اللهم فكما جعلته عيدك الأكبر، وسميته في السماء يوم العهد المعهود، وفي الأرض يوم الميثاق المأخوذ والجمع المسؤول صل على محمد وآل محمد، وأقرر به عيوننا، وأجمع به شملنا، ولا تضلنا بعد إذ هديتنا، وأجعلنا لِانعُمِك من الشاكرين يا أرحم الراحمين.