أنْ ..
أهتدي لعليٍّ هدْيَ من ..
عَشِقا
أختارُ جُنحَ فراشِ العمر
مُحْتَرِقا
..
أن أهتديهِ ..
فلا .. درب سلكت به قصد الوصول ..
وإلاَّ عادَ مُفْتَرَقا
..
حتى الغديرُ الذي ..
راقتْ مشاربُهُ
وكانَ أفصحَ ماءٍ بعدما
نَطَقا
..
بأنَّ حيدرَ مولى الناس ..
صار به
وِرْدُ التشهِّي
اختلافاً
عندَ من مَذَقا
..
هذا يقولُ
بصفحاتِ الغدير غدا
عليُّ مولىً ..
ونصٌّ فيه قد دَفَقَا
..
وذاك من مُجعةٍ للماءِ
أوَّل أنَّ النصَّ لمَّا طفى
في الإثر قد غَرِقا
..
فكانَ ..
أنَّ هدايات منضَّحَةٍ
وسط الغدير ..
ترى ضحل المياهِ ..
سِقَا
..
وأنَّ كفاَّ إذا امتدتْ لبيعتها
والارتواء ..
تساوي كفَّ مَنْ ..
سرَقا
..
هذي الهداية
إذ ..
تطفو كمعرفةٍ
من دون حبل هوىً في نشلها
عَلِقا
..
هذي الهداية ..
لا يكفي يُقِرُّ بها
علمٌ
وحافرُ عِندٍ جسمها سحقا
..
هذي الهداية ..
لم نظفر بها
رغداً
وفسحة في خيارٍ باسمها
سُلِقا
..
يُغْريكَ أنَّك تُهدَى من مُباشرةٍ
أُولى ..
و .. من مشهدٍ في وعيكَ ..
انطبقا
..
يغريك ..
من ..
طبعة أولى تقول لنا
أطَّرتُها صورةً .. لا تُخطئُ
الحَدَقا
..
والحال ..
أنَّكَ تدعى شاهداً ..
ملكاً
لا يُثبتُ الحقَّ إنصافاً ..
ولو صَدَقا
..
إنْ لمْ ..
يُكابد شهاداتٍ مزوَّرةٍ
ولم .. يعش
قبل أنْ يُجلي الهدى
رهقا
**
أن أهتديْ لعليٍّ ..
ليسَ من ..
هوسٍ في .. العشق
أو ..
ذي ولاءٍ في الولا
سبقا
..
فصاحب الهوس المجنونِ ..
أوَّلهُ عشقٍ
وآخره كفرٌ له اعتنقا
..
تراه ..
يذهبُ حدَّ الطيشِ
منفلتاً
بمنْ يحبُّ .. ولا يرضاهُ
مُرتَفَقا
..
فإنْ أباهُ ..
لحدِّ الطيشِ منقلِباً
قد أبدلَ الحبَّ حقداً
واستوى عنقا
..
لم يخرجْ الطيشَ ضيقاً من ..
زجاجتهِ
وإنْ تفلَّتَ من عُنْقٍ لها ..
شُنِقا
..
والحبُّ ..
ما كانَ إلفَ الاعتيادِ
ولم
يهدِ إليه الذي يستعطف
النسقا
..
عند الهداية ..
لا تجمدْ على أحدٍ
ولا تعشْ فالتاً في الحبِّ
أو .. نَزقا
..
فحيدرٌ كان ضدِّ الاعتياد
ألا ..
قد ردَّ شمسا ..
إلى أنساقها محقا
..
يقول:
إن خَمِرتْ شمس
بمشرقِها
عند الطلوع ..
يكونُ الخمرُ قد عَتِقا
..
فتنتهى ..
لطلوعٍ عند مغربها
لمَّا أصلِّي ..
وتحتاجُ الصلاةَ لقا
..
كأنما ذو فقاري .. بعد ختمتِهِ
أُمَّ الحروب..
لهذي الشمسِ قد ..
مشقا
..
وحيدرٌ
ضدَّ حبٍّ كان منفلتاً
لمّا نساويه معبودا بمن
خَلقا
..
نعم ..
عبدنا علياًّ من عبادته لله
أيْ مثلا في الله قد فُلِقا
..
فكان ذو الشيءِ مذكوراً ..
وكان له
صكُّ المشيئة تخويلاً
.. وما فَرَقا
..
يقول ربُّك ..
كُنْ من كون حيدرة
في الاشتياء ..
ومَنْ
قد شاءَهُ .. التحقا
..
يقول حيدر
أحرقتُ الألى صنعوا
منِّي الإلهَ
ولم ألهفْ لهم .. شَفِقا
..
ومنْ أنا عندهم
ما بين بين
لدى صنع المشيئاتِ
لا أمتازهم حنقا
..
بل ..
إنَّهم رفعوا في الحبِّ
منزلةً
أنْ يعتلي الحبُّ عن حرقٍ
وقد .. سمقا
**
مولاي
نكرهُ حبَّ الاعتياد لكم
كما ..
نحبُّ اعتياداً باسمكم
لُصِقا
..
نعتادُكم سمكَ الزينات
يعجبه
في حوضكم ..
حال من يحيا و مَنْ
نَفَقَا
..
نعتادكم ..
مثل باب البيت
رنَّ به
حداءُ ساعٍ لكم .. للباب قد
.. طرقا
..
نعتادكم من طهورٍ
شربُ موردكم
كمثل شربة خمرٍ يملأ
الودقا
..
نعتادُ تنضيرَ وجه
في
الغدير .. كما
نعتادُ إهراقَ ماءِ الوجه
مندلقاً
..
هذي اعتيادات سوءٍ ..
والعفيف بها
أمسى يساوي الذي
من ..
نزوة شَبِقا
..
بل ربَّما تجمعُ الضدينِ ..
ما مزجت كليهما
أصبحا باللزجِ مُنزلقا
..
الطهرُ منزلقٌ .. والعهرُ ..
منزلقٌ
لمْ يَجْمَعا حيدراً
ألقاهما ..
ورقى
..
فإنْ تخيَّرتْ حبَّ الاعتيادِ
ألا .. فاخترْ
لفورة نارٍ تُنضجُ
العلقا
..
واختر لنور كنور الشمس
هاربة
من صبحها نحو ليل
خطوها طفقا
..
تقول سامرتُ في الكرار
مغربه
إذ انتفى سامري
في الصبح
مُؤْتَلَقا
..
واخترْ يقين غدير
إن جرى ثَبتاً
ما بعد عُكرِ وجوهٍ فيه
قد .. خُنِقا
..
لستَ اعتياد موالٍ
للوصي غدا
بين الرجاء ويأسٍ
يعشقُ الزَّهقا
..
بل أنت نايٌّ إلى المحروم
موسقة فيه الولاء
إذا بُومٌ لهم زعقا
..
هذا اعتيادك .. هذا
حفزُ همَّتكم
هذا وجودك تجديداً
وما .. خَلِقا
..
هذي شفاعةُ
من ..
جدَّت عليه هدىً
شفاعة الآنِ تثميراً لها ..
عَذِقا
..
فالأمسُ ..
كان شفاعاتٍ مؤجَّلةٍ
وختمها
قد عفا رسماً بمن
وثِقاً
..
وحبلُ حيدرَ فوق الأرضِ
دلوُ سقاياتٍ
وفوق السما .. ذا ممطرٌ
بَرَقا
..
يقول جدَّدْتُ أيام الغدير
سقايةً
لعهد الولا ما خافقٌ
خفقا
**
أن أهتدي لعليٍّ
إنَّ لي هوساً
كواحدٍ
من خياراتِ المحبِّ
بقى
..
عرَّى زليخة من جاهٍ
تلوذ بهِ
أصنامَ هيتَ التي ..
قد راودت أبقا
..
وغلَّقتْ عنه أبوابا ..
ففتَّحها
بعطرِ إغلاقها ..
زهراً لها نَشَقا
..
إغلاقها
هوسٌ للعشقِ مُحْتَكِرٌ
وفتحها
لاحتكار العشق قد غلقا
..
قدَّتهُ من دبر .. إذ كانَ من قُبُلٍ
رب امتناعٍ .. وبالإدبارِ قد فُتِقاً
..
فقال يا هوسَ الإدبارِ
مفتضحٌ بالقدِّ
والفتقُ بعد الفضحِ قد ..
رُتقا
..
زادتْ به هوساً
.. قالتْ
سيخبركم قطع السكاكين
أنَّ الكيدَ ما حَذِقا
..
قطِّعْنَ يا نسوةُ الأيدي ..
فيوسفنا قد مرَّ
منكُنَّ
سهماً صائباً مرقا
..
ولا تلومُنَّها ..
هذي زليخة
قد ..
ربَّتْ لسكِّينةِ التوليهِ
دون وِقا
..
فما اتَّقتها ..
وشاءتها مراودة
ألقتْ إليكنَّ سكِّيناً
زكتْ عبقاً
..
من ريح يوسف
في ذاك القميص إذا
ما قدَّ من دُبُرٍ ..
يستافكم قَلَقَا
..
يقول: فوق جمالي ..
فالقميص هنا
إهداء يعقوب
يراكم نسوة خِرَقَا
..
يقول:
أدبرتُ عنها في ..
منابذةٍ
أقبلتُ سكِّينةً
والنبذُ .. فرقُ شقا
..
أنْتُنَّ أصلا زليخاتٌ ..
ومديتها
لغرفة راودتني ..
ركَّبتْ حدقا
..
في البهو أنتنَّ ..
ذي في وسط غرفتها
والكيدُ وحدةُ حالٍ
كان منطلقا
..
وقد توحَّدْتُ
والسكينُ
مُقْتطِعاً أيد ستسرق طهري ..
أصبحتْ مزقا
..
أقرُّ ..
ألاَّ سكاكين قطعنَ لأيديكنَّ
عشنَ جمالي دهشة ..
شَهَقا
..
إنِّي مقطِّعها والله
من هوسٍ فيها
لتسقطَ عن أشجارها
الورقا
..
لكي أقاد لسجني ..
والربيع به عمر العزيز
الذي
يستنبتُ الغسقا
..
وكي ..
تعيش خريف الصدِّ
والهةً زليخة ..
مَنْ لأوراقٍ هوتْ
لَزَقا؟!
..
الوجهُ .. يصفرُّ والعينانِ ..
قد ذبلتْ
والجاهُ
بالهوسِ المردوع قَدْ ..
لُعِقا
..
والعشقُ ..
صارَ زقاقاً للذليل
ومِنْ ..
نفض ليوسف تتريباً
لقد مَلَقَا
..
أين العزيز اتئاداً
فوق عرش علا
ممن له هوسٌ للجاه
قد ربقا؟!
..
ألحَّ ..
والذلّةُ الصفراءُ تدمغهُ
بأنَّهُ
حنطةُ القحطِ الذي
حبقا
..
وأنه ..
عائد بالعشق من هوسٍ
لرغبة الوصل ..
ما من رغبة ومقا
..
الله ذا ..
أوَّلٌ
من ثمَّ يوسفُهُ
زليخة عبرتْ في إثره
النفقا
..
الله أوَّل ..
أحيى في ملامحها
نهر الجمال ونهر الجاه
إذ .. دُفِقا
..
الله أولُّ ..
أحيا في ملامحنا
نهر الغدير
ونهرا
يجرفُ الفَرَقا
..
وقال ..
من هوسٍ في العشق
أمنعكم
فذلك الحبُّ من
قد
صنَّعَ الفِرَقَا
..
فحيدرٌ ..
يوسفُ التوحيدِ في أُممٍ
ومنه ..
يروي غدير السقي
مُتَّفقا