أَذِّنْ عَلِيُّ لَِصَوْتِ الْمُصْطَفَى اشْتُقْنا
لَعَلَّ صَوْتَكَ يُحْيي واقِراً أُذْنا
في جَحْفَلٍ نَصَّبوا الشَّيْطانَ قائِدَهُمْ
وَما أَقاموا إلَى سِبْطِ الْهُدى وَزْنا
يا وارِثاً غُرَّةً تُرْوي مُشاهِدَها
فَرَيُّها خِلْتُهُ قَدْ أَخَجَلَ الْمُزْنا
إذا تَبَسَّمَ حَبَّاتُ الْلَآلي بَدَتْ
كَأَنَّهُ ما حَوَى في ثَغْرِهِ سِنَّا
وَامْشِ كَخَطْوِ رَسولِ اللهِ لَوْ وَقَعَتْ
فَوْقَ الْمِياهِ الْجَواري مَا اشْتَكَتْ وَهْنا
لِمْ قَطَّعَتْكَ سُيوفٌ قَدْ رَأَتْ أَلَقاً
كَالشَّمْسِ لا ما رَأَتْ قَدْ يَحْمِلُ الظَّنَّا؟
لَقَدْ رَأَتْكَ عَلِيًّا قَدْ أَحاطَ بِهِمْ
بَأْسٌ لِلَيْثٍ بِبَدْرٍ يَسْبِقُ الطَّعْنا
فَالْبُغْضُ أَعْمَى قُلوبُ الْقَوْمِ قاطِبَةً
صَوْتُ النَّشازِ إلَى ثاراتِهْمْ حَنَّا
لَكِنْ بِجَنْبَيْكَ جودُ الْمُجْتَبَى وَكَذا
إبَا الْحُسَيْنِ إلَى وَحْيِ الْفِدا سَنَّا
كَذا وَعُمْرُكَ لِلزَّهْراءَ إرْثُ هُدىً
عَطاءُ عُمْرٍ لَها قَدْ جاوَزَ الْقَرْنا