شمس الحقيقة علي للشاعر فاضل عباس هلال

الأستاذ فاضل عباس
الأستاذ فاضل عباس

واستيقظتْ شمسُ الحقيقةِ غضةً
تزهو بنورِ المرتضى بتمامِ

نَسَجَتْ على الدنيا معالمَ نهضةٍ
ذهبيةَ الأصداءِ فوقَ حُطامِ

ماذا سيتلو الكونُ ذاتَ عذوبةٍ
وبشهدهِ الأَنقى يتيهُ كلامي

هذا الكيانُ وما يمورُ بخاطري
عبدٌ إلى الكرارِ في أيامي

كُلُّ السَّجايا مِنحةٌ مِنْ حيدرٍ
قالوا أنا المجنونُ فيكَ إمامي

يا (قُلْ هُوَ اللهُ) الكريمُ تَنَزّلتْ
مَنْ ذا سيبحثُ في مدى الأعوامِ

أُسْطُورةُ الدنيا وكيفَ تَصَاغَرتْ
في عُمقهِ الدنيا كَعَفْطِ بِهَامِ

رُوحُ البيانِ وقد تَقَاطَرَ نُبْلُهُ
وحياً يُعيدُ النبضَ عَبْرَ سَلامِ

لكنّ معركةٙ الإباءِ تأجّجٙتْ
وتٙقاذفٙ النِّسْرينُ ضِدّٙ رُغامِ

واسْتٙلّٙ مِنْ أٙلطٙافِهِ لحنٙ الصّٙبا
وسرى بهمهمةٍ على الأفهامِ

فأزاحٙ جَلمودٙ الأسى وبلاءٙهُ
ليُطِلّٙ إكسيرٌ بِوَسْطِ قَتَامِ

وإذا عمودُ الفجرِ شٙقّٙ مسيرٙهُ
يٙتدفّٙقُ الإِصباحُ سَيلٙ هُلامِ

فٙهٙوٙتْ أباطيلٌ وبيتُ عناكبٍ
وتمرّغٙتْ في الوحلِ والآلامِ

وإذا بركبِ النورِ يُعلنُ عزمٙهُ
المرتضى تاجٌ لعالِ الهامِ

شارك برأيك: