أَيا زَيْنَبَ الْكُبْرَى إذَا الرُّوحُ حَلَّقَتْ
إلَى جَنَّةِ الْأَطْهارِ لازِلْتِ باقِيَةْ
فَمِثْلُكِ لا يُخْفِي الزَّمانِ عَطاءَهُ
سَيُخْزي يَزيداً إنْ أَتَى أَوْ مُعاوِيَةْ
وَمَنْ لَبَسوا أَثْوابَهُمْ وَارْتَدَوْا بِها
فَذاكَ عَطاءٌ لا يُهادِنُ طاغِيَةْ
فَكَمْ حاوَلوا وَاسْتَخْدَموا كُلَّ مَكْرِهِمْ
وَلَكِنَّ مَكْرَ اللهِ أَخْمَدَ ضارِيَهْ
وَقُبَّتُكِ النَّوْراءُ تَأْسِرُ عاشِقاً
وَكَمْ أَرْجُلٍ يَجْري بِهَا الْعِشْقُ حافِيَةْ
وَكَمْ مِنْ دِماءٍ أَرْخَصَ الْوُدُّ بَذْلَها
وَمِنْ أَجْلِكِ الْأَرواحُ لَمْ تَغْدُ غالِيِةْ
عَطاءاتُ آلِ الْبَيْتِ تِأْسِرُ أَحْرُفي
سَتْبَقَى إلَى تِلْكَ الْعَطاءاتِ وافِيَةْ