أَلَيْسَ الْمُجْتَبَى سِبْطَ الرَّسولِ
أَحَقَّ بِجَدِّهِ عِنْدَ الْجَليلِ؟¡
وَيُدَفَنُ فِي الْبَقيعِ وَما سِواهُ
يُجاوِرُهُ عَلَى رَغْمَ الْأُصولِ
وَيُرْشَقُ بِالسِّهامِ وَكُلُّ سَهْمٍ
مِنَ السَّبْعينَ في قَلْبِ الْبَتولِ
وَقَلْبُ الْمُصْطَفَى يَدْعو هَواهُ
إلَيَّ بُنَيَّ يا رَيَّ الْغَليلِ
وَكُنْ وَسَطاً تُجاوِرُني وَاُمًّا
تَكادُ تَذوبُ مِنْ هَوْلِ الذُّهولِ
وَهَذَا الْقُرْبُ يَجْلو كُلَّ حُزْنِ
وَيُرْجِعُنا إلَى الزَّمَنِ الْجَميلِ
وَتَسْكُنُ بَيْنَ حُضْنَيْنا كَأَمْسٍ
وَذاكَ الْأَمْسُ يَرْفُضُ لِلْبَديلِ
بُنَيَّ إذا تَفَرَّقْنا سَيَبْقَى
هَوانا فَوْقَ آفاتِ الذُّبولِ
فَإنْ هَدَمُوا الْقِبابَ فَفي عَطانا
قِبابُ هُدىً وَنورٌ لِلْعُقولِ
نَعَمْ يا سادَتي بِكُمُ اهْتَدَيْنا
وَلَنْ نَرْضَى سِوَى الْهَدْيِ الْأَصيلِ