يا نِصْفَ شَعْبانَ فيكَ الْفَضَلُ قَدْ سَكَنا
فَأَيُّ كَنْزِ يُنادي جَوْهَراتي هُنا؟
فيكَ الْعِباداتُ لا تُحْصَى جَواهِرُها
وَأَيُّ يَوْمٍ فَضيلٍ مِنْ عُلاكَ دَنا؟
أَلَيْسَ لَيْلُكَ أَرْزاقُ الْعبادِ بِهِ
تَجْري لِعامِ بِلُطْفِ اللهِ قَدْ قُرِنا؟
وَفَجْرُ صُبْحِكَ فَجْرٌ لا مَثيلَ لَهُ
لَمَّا تَنَفَّسَ عَنَّا أَذْهَبَ الْحَزَنا
لِمْ لا وَفيهِ إمامُ الْعَصْرِ مْوْلِدُهُ
أَضْفَى عَلَى جارِي الْأَفْلاكِ مِنْهُ سَنا
لَمَّا أَطَلَّ لَهُ الدُّنْيَا ارْتَدَتْ حٌلَلاً
لَيْسْتْ حَريراً بِها ذو غِرَّةٍ فُتِنا
مِسْكينُ ذُو الْحُلِلِ الشَّوْهاءِ كَيْفَ خَبا
بَريقُها وَجَمالُ الْأَمْسِ قَدْ وَهَنا
لَكٍنَّ ما وَهَبَ الْمْوْلَى فَفِتْنَتُها
لِلْحَشْرِ زاهِيَةٌ لا تَرْهَبُ السُّنَنا
وَالصَّبْرُ وَالْاِنْتِظارُ الْحَقُّ سادَتُها
وَالنَّصْرُ وَالْعَدْلُ تَشْبيهٌ بِجَمْرِ مِنَى
فَابْنُ الْوِلايَةِ مَنْ ذا الْيَوْمِ لائِمُهُ
إنْ كانَ في لُجَجِ الْأْهْوالِ ما وَهَنا
غَداً يُقَبِّلُ هَذَا الْخِلُ غُرَّتَهُ
وَمِنْ سَعادَتِهِ لا يَعْرِفُ الْوَسَنا