أين أنت؟ وأين الصادق؟ للشاعر عبدالحسين سلمان

الأستاذ عبد الحسين سلمان
الأستاذ عبد الحسين سلمان

أَيُّهَا الْمَهْزومُ: ماذا الْقَبْرُ قالا؟
بَعْدَما قَطَّعْتَ ما كانَ وِصالا

لِرَسولِ اللهِ وَالْآلِ جَميعاً
أَوَما سُمُّكَ لِلصَّادِقِ غالا؟

قَدْ سَنَنْتَ الْقَطْعَ لِلْأَرْحامِ فيهِمْ
وَبَهِ زَلْزَلْتَ يا وَغْدُ الْجِبالا

لَكَ مِمَ اقْتَرَفَ الْأَبَناءُ سَهْمٌ
وَأَذَى الْأَحْفادِ فيهِمْ لَكَ نالا

بَلْ وَشارَكْتَ كَذا في هَدْمِ صَرْحٍ
هَدْمُهُ أَغُضَبَ للهِ تَعالَى

إنْ يَكُنْ قَبْرُكَ قَدْ صارَ جَحيماً
سَوْفَ تَهْواها وَإنْ كانَتْ وَبالا

حينَما تَلْقَى عَذابَ النَّارِ ساعاً
كَيْفَ إنْ خُلِّدْتَ وَالتَّعْذيبُ طالا؟

أَيْنَ أَنْتَ الْآنَ؟ وَالصَّادِقُ حَيٌّ
خَالِدٌ وَالذِّكْرُ يَزْدادُ جَلالا

فَشَهيدُ الْآلِ قَدْ نالَ وِساماً
كُلَّما طالَ بِهِ الدَّهْرُ تَلالا

نورُهُ يَسْمِلُ عَيْناَ لِحَقودٍ
وَضِيا عَيْنٍ لِمَنْ لِلْحَقِّ والَى

أَنَا لا أَقْصُدُ شيعِيًّا مُحِبًّا
بَلْ وَمَنْ صِدْقاً لَهُ شَدَّ الرِّحالا

إنْ بَكَتْ عَيْنٌ فَفٍي الْأَدْمُعُ وَحْيٌ
آيُهُ لَمْ تُعْطِ لِلشَّكِّ مَجال

شارك برأيك: