القصيدة مجردة من الحروف المنقطة
أبَتْ الكلمات إلا أن تشاركَ في إحياءِ مصيبة الإمام الحسين عليه السلام حاسرةً من حروفها المنقطة
* * * * *
إلى طَودِ صَرحِك مأوى الهِمَمْ
طَوَى رَحلُ ودٍ مسارَ الأمم
وسَارَعَ حَوْلَ مَدَارِ السَّماء
ودَارَ وراءَ حُدودِ الألمْ
على رَسمِ رَحلكَ حَطّ الرِحَال
وأحْرمَ لمّا دَعاهُ الحَرمْ
لِروحكَ مسكٌ أعَادَ الوِصال
إلى مَصرعٍ للورى مَا رَحمْ
أمُرُّ معَ الدمعِ وسَطَ الرَمَاد
وكُلُّ السَّماءِ احمرارُ الحِممْ
أرَاكَ مسارًا لعدوِ اللِئام
ومَرْمَى العَسَاكِرِ طَعم الأدَمْ
وكَمْ صَارم مسَّ رُوحَ الرَسُول
وكَمْ حَارَ لمّا رَمَاكَ السهَمْ
أمُرُّ عَلى الرأسِ لمّا عَلا
على الرمحِ صَلّى و أمَّ الهٍممْ
رأى مَا دَهَاكَ سَوادُ العمى
وأسمَعَ آهُك صمَّ الصَمَمْ
ولو مسَّ حِملكَ صَلدًا لسال
لمَوالِ همكَ هامَ الأصَمْ
وأدَمى أساكَ طلوعَ الهِلال
هِلالكَ هلَّ و داءَ الهَرمْ
وما كَلَّ دَمعٌ لمَولاه سَال
ومَا طَالَ لَطمَ الصدورِ السأمْ
واسْمكَ صَارَ صِراطَ الهُدى
وسامًا على صَدرِ كُلّ الأممْ
واسمكَ سرُّ الإلهِ الودود
وأوحى لِطه سطورَ الألم
عطاؤكَ أكْملَ دَوْرَ العطاء
وأسْمى عطائِكَ أصْلُ الكَرمْ
لكَ الدَهرُ عُمرٌ و طُولُ المَدَى
على كُلِّ سَهلٍ و وادٍ عَلَمْ
ومُلكُ سُمُوكَ حِلمُ المُلوك
أمَامَكَ كُل المُلوك عَدمْ