مَوكِبُ العَزاءِ ليلةُ استشهادِ الإمامِ السَّجَّادِ ١٤٤١هـ
يَحتاَرُ الجَنانُ، ويَكِلُّ اللِّسَانُ عَن الكَلامِ، حينَ يقِفُ أَمَامَ الإمامِ زَينِ العَابِدِينَ وسيِّدِ السَّاجِدينَ، الإمامِ عليِّ بنِ الحُسَينِ السَّجَّاد، أمَامٌ مَلَأ الوجُودَ عَطاؤُهُ، فمن العِبادةِ والدُّعاءِ إلى الحُزنِ والبُكاءِ، ومن جُرابِ العطاءِ إلى عتقِ الرَّقِيقِ، ومن ثَرى الطَّفِّ إلى تُربِ أرضِ البَقيعِ، فلا يَعرِفُ أَحَدُنا مِن أينَ يَبدَأُ في قِراءةِ حياةِ الإمامِ أبي محمدٍ الباقرِ عليهِ السَّلامُ، أَمِن عَطَائِهِ في الصَّحِيفَةِ السَّجَّادِيَّةِ ورِسَالةِ الحُقُوقِ، أم من سِيرتهِ؟.
نظَّمت لجنةُ العَزاءِ بالجمعيَّةِ الحُسينيةِ مَوكِبًا عَزائيًّا في ليلةِ الخَامِسِ والعِشرينَ من شهرِ اللهِ المُحرَّم، ليلةُ شهادةِ عَلِيلِ كَربلاءِ، الإمامُ عليُّ بنُ الحُسَينِ رينُ العابِدينَ صَلواتُ اللهِ وسلامُهُ عليهِ، إذ أحيا عُشَّاقُ أهلِ البيتِ عليهِمُ السَّلامُ هذه الليلة بمَظاهِرِ بالبُكاءِ والعزاءِ.
لقد كانَ لقَريةِ النُّويدراتِ نصيبٌ من إحياء هذه الليلةِ بالبُكاءِ والرِّثاءِ والعزاءِ مواساةً بأهلِ بيتِ العِصمةِ، حيثُ خرجَ مَوكِبُ اللطمِ المُقدَّسِ بِمُشاركةِ الرادودِ الحُسينيِّ علي حمادة بقصيدةٍ خَطّ حُروفَها ودَفَّقَ كلماتِها شعرًا حِبرُ قلمِ الشَّاعِرِ علي بطي، وذلكَ وسطَ مُشاركةٍ وتفاعُلٍ واسعةٍ من محبي أهلِ البيتِ عليهِمُ السَّلامُ من أبناءِ القريةِ، ويُذكَرُ في هذا السِّياقِ أنَّ الرادود قد تميَّزَ بأدائهِ المُوَّفَّقِ ومُشاركتِهِ الرائعةِ، الأمرُ الذي عبَّر عنهُ بعضُ المُشاركينَ في مَوكِبِ العَزاءِ.
السَّلامُ عَلَيْكَ يَا زَيْنَ الْعَابِدِين، السَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا زَيْنَ الْمُتَهَجِّدِين، السَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا إِمَامَ المُتَّقِين، السَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا دُرَّةَ الصَّالِحِين، السَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا وَلِيَّ الْمُسْلِمِين، السَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا قَرَّةَ عَيْنِ النَّاظِرِين الْعَارِفِين، السَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا خَلَفَ السَّابِقِين، السَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا وَصِيَّ الْوَصِيِّيْن ، السَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا خَازِنَ وَصَايَا الْمُرْسَلِين، السَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا ضَوْءَ الْمُسْتَوْحِشِين، السَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا نُورَ الْمُجْتَهِدِين، السَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا سِرَاجَ الْمُرْتَاضِين، السَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا ذُخْرَ الْمُتَعَبِّدِين، السَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا مِصْبَاحَ الْعَالِمِين، السَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا سَفِينَةَ الْعِلْم، السَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا سِكِينَةَ الْحِلْم ، السَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا مِيزَانَ الْقَصَاص، السَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا سَفِينَةَ الْخَلاَص، السَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا بَحْرَ النَّدَى، السَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا بَدْرَ الدُّجَى، السَّلاَمُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الْأَوَّاهُ الْحَلِيمُ، السَّلاَمُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الصَّابِرُ الْحَكِيمُ، السَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا رَئِيسَ الْبَاكِين، السَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا مِصْبَاحَ الْمُؤْمِنِين ، السَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا مَوْلَايَ يَا أَبَا مُحَمّدٍ أَشْهَدُ أَنّكَ حُجّةُ اللهِ وَابْن حُجّتُه وَأَبُو حِجَجِهِ وَابْنُ أَمِينِهِ وَأَبُو أُمْنَائِهِ، وَأَنّكَ نَاصَحْتَ فِي عِبَادَةِ رَبِّكَ وَسَارَعْتَ فِي مَرْضَاتِهِ، وَخَيَّبْتَ أَعْدَاءه، وَسَررْتَ أَوْلِيَاءَه، أَشْهَدُ أَنّكَ قَدْ عَبَدْتَ اللهَ حَقَّ عِبَادَتِهِ، وَاتَّقَيْتَهُ حَقَّ تُقَاتِه وَأَطَعْتَهُ حَقَّ إِطَاعَتِه حَتَّى أَتَاكَ الْيَقِين، فَعَلَيْكَ يَا مَوْلَايَ يَا ابْنَ رَسُولِ الله أَفْضَلَ التحِيّةِ وَالسَّلاَم وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُه.
لمشاهدة المزيد من الصور اضغط هنا