نزهة البربوري
————–
يَــــــسُ والـــقـــرآنُ بُــــــورِكَ يـــومـــك
وبــــكَ الــزمـانُ مـــع الـمـكـانِ تــبـارَك
ضــاءَت دُجَــى الأحـقابِ ولَّـى جَـهلُها
وضــلالُـهـا يــــا مَــــن تَـخَـلَّـدَ ذِكـــرُكَ
وازدانَـــــت الــدُّنــيـا بــأبــهـى حُـــلَّــةٍ
قـــد صـاغَـها رَبُّ الـعُـلى مِــن نُــورِكَ
مُـــــذ جــــاءَ أبــرهــةّ يــقــودُ عِــتــادَهُ
وشَــــنَـــارَه لِـــهـــدمِ كــعــبــةِ ربِّــــــكَ
وصـــاحَ فــي الـجَـمِّ الـغَـفيرِ كـبـيرُهم
لــلــبــيـتِ رَبٌّ يــحــمــيـهِ ذا جـــــــدك
أنـعـم بِــذاك الـيـومِ يــا خـيـرَ الــوَرى
(بِـــهِ أُغــلِـقَ بــابُ الـجـحِيمِ لأجـلـكَ)
وتَــفَـتَّـحَـت أبـــــوابُ جَـــنِّــاتِ الــعُــلا
حــتـى أضـــاءَ الــكـونَ مِـــن إقـبـالكَ
فــغـدى غَــديـرُ الـمـاءِ يَـرقُـصُ مـائِـجاً
(ويــجـيـبـه لـــفــح نــسـيـم هــوائــك)
مـا إن وَقـعتَ عـلى الـبَسيطَةِ سـاجداً
مُــتــوَجِّــهـاً لـــلـــهِ فــــــي مـــيـــلادِكَ
حـــتــى تَــفَـجَّـرَت الــعُـيُـونُ بِـعَـذبِـهـا
فَـــرَوَت ثَـــرى الـقـحَـلاءِ مِــن بَـرَكـاتِكَ
وتَــفَـتَّـحَـت تِــلــكَ الــــورود وأَطــلَـقـت
عَــبَــقِ الـجِـنَـانِ الـمُـسـتَشِّف بِـعـطـرِكَ
اللهُ أكــــبــــر أكـــحَـــلِــت عــيــنــاهـا
(دُنـــيـــانــا بِــــرؤيــــةِ شَـــخــصِــكَ)
فــالأنــبـيـاءُ كُــــــلُّ شــــــأنٍ شـــأنَـــهُ
عِــنــدَ الإلــــهِ وقــــد عَــلاهُـم شــأنُـكَ
فــفـي إســمِـكَ الـمـيـمونِ شُــقَّـانِ إذا
مَــــا فُــصِّــلَ شُــقَــاه فُــسِّــرَ سِـــرُّكَ
(مَـحَى) بِـكَ اللهُ الـضَّلالَ و(مَدَّ) مِن
عَــبَّــقِ الــنـبـوةِ إمــامـةً هـــيَ فَــرعُـك
وإذا بِـــكَ (الـمـاحـي) ذُنـــوبَ مُـحِـبِـهِ
كــذا (بِـمَـدِّ) الـعـفوِ سـالِـمٌ خـصـمُكَ
فَــديـتُ إسـمَـكَ لـمَّـا تـلاحَـمَ (مَـحـوُهُ)
مَعَ (مَدِّهِ) صارَ مُحااااااااامدُ اسمُكَ