تقديرًا من بوابة النويدرات لجهود أبناء القرية في تحصيل الانجازات على مختلف الاصعدة الثقافية ، قامت البوابة بعمل لقاء حصري مع الكاتب “أحمد سرحان” ، و تقرير عن كتابها الذي اصدرته مؤخرًا .. و في مايلي اللقاء على شكل سؤال و جواب ..
س١: لابد و أن للكاتب محفّز يحرك قلمه فيسطر ابداعه على الورق، ما هو محفّزك الأول ؟
–ما يحركني في الكتابة هو إيماني وثقتي أن ما أكتبه سيكون لي أثرا بعد رحيلي من هذه الدنيا، ومن يكتب للتاريخ سيذكره التاريخ.
س٢: منذ متى و أنت تكتب ؟ و كيف بدأت ؟
– بدأت الكتابة والتوثيق مطلع ١٩٨٦م بعد رحلتي مع الخط العربي خلال عشر سنوات والتي بدأت مطلع عام ١٩٧٧م.
س٣: هل تعرض ما تكتبه دائمًا –في مدونة مثلًا– ؟ أم تقتصر على نشره وفق نطاق ضيق –الأهل و الأصدقاء– ؟
–أعرض ما أكتب على وسائل النشر أحيانا ووسائل التواصل الإجتماعي أحيانا ليطلع عليه الآخرون.
س٤: يحب الكاتب أن يرى قلمه لامعًا مضيئًا ، فهل كتبت شيء –بما فيهم كتابك الأخير– تعتبره في قمة انتاج قلمك ؟ تحدث لنا عنه بشكل مختصر ..
–كتبت قبل كتابي (مأتم آل سرحان في المعامير مسيرته التاريخية) كتابات كثيرة وأصدرت عشرة من الإصدارات) بين كتاب فني و تاريخي.
وكتابي الأخير من الإصدارات التي أفخر بها وأعتز خاصة وأنه يوثق أحد الصروح الحسينية الخالدة، أصدرته عام ٢٠١٩م بأسلوب أكاديمي، بدأته بمقدمة ثم فصول أربعة، وهو لا يقل أهمية من وقفه الشرعي.
س٥: هل تكتب الكترونيًا (حاسوب / هاتف) أم على الورق ؟ و هل هناك مكان ينزل عليك الإلهام –مقهى / ساحل / …- ؟
–أكتب في الحاسوب والهاتف وعلى الورق وقبل ذلك أخط على الورق والخشي والحصى الجيري وعلى الجلد والمعادن، ولم أتخلى عن الكتابه إذا خلوت بنفسي في أي مكان كنت، وأكثر ذلك في منزلي حيث المكان الذي أفضله.
س٦: هناك كتّاب من أبناء القرية لعل قلمهم لم يزهر بعد أو لم يظهر اسمهم بين الكتاب الآخرين .. نصيحة توجهها لهم ككاتب ؟
–لدينا في القرية كتاب لديهم القدرة على الكتابة والتوثيق كالأستاذ الفاضل يوسف يعقوب مدن الذي تريحني كتاباته، وهناك كتاب و شعراء يحول بين ظهور إنتاجهم الفكري الدعم المالي، لهم دوواين شعر مركونة على الرف تنتظر الخلاص من أسر إهمالها. ونصيحتي لهذه الفئة المبدعة الإستمرارية بما يغني ساحتنا الفنية والفكرية من انتاج ونصيحة للآخرين أفرادا أو مؤسسات في القرية أن تقف مع هؤلاء المبدعين لدعمهم ومساعدتهم ماديا لإخراج جهدهم الفكري والإبداعي إلى الوجود.
و في تقرير عن الكتاب جمعت البوابة بعض الأجوبة حول الكتاب –بصورة عامة– لتنقلها لأبناء القرية ، كما يمكنكم اقتناء الكتاب مطبوعًا ان احببتم ، شكرًا للكاتب على منحه البوابة بعضًا من وقته و نسأل الله له و لقلمه التوفيق دومًا ..
س١: ما سبب أو ما الفكرة الواقفة خلف كتابتك للكتاب ؟
–الفكرة التي دفعتني لتأليف كتاب (مأتم آل سرحان) هو توثيق تاريخ المأتم الذي أسس قواعده الأجداد ،ومن ثم أني رأيت أن توثيق المأتم في منطقتنا لم يهتم به أحد وهو جانب مهم للكتابة عنه.
س٢: عنوان الكتاب المتصل بمحتواه قضية دائمًا تتصدر تقييمات الكتب ، ما هو عنوان كتابك ؟
–من المهم اختيار العنوان لكل كتاب يؤلفه الكاتب ، وكتابي (مأتم آل سرحان في المعامير مسيرته التاريخية) الموثق لتاريخ هذا المأتم ينسجم وعنوانه الذي يسرد مراحله التاريخية من بداية إقامة العادة الحسينية الأسبوعية والتي تقام في مجلس العائلة في النويدرات و حتى بناءه الأخير.
س٣: هلّا تحدثت لنا عن الكتاب ؟ محتواه – افكاره – اجزاءه – اهدافه …
–لهذا الكتاب مادة تاريخية جديرة بالقراءة تكون منها الكتاب في فصوله الأربعة، يمكن للقارىء الإطلاع عليه والإستفادة منه، ومما انطوى عليه الكتاب صور عديدة قديمة وحديثة ووثائق تاريخية له كل ذلك دعما لهويته وتخليدا له.
س٤: لكل كتاب عبرة يستفيد منها القارئ و يسخرها للرقي في حياته ، ما هي العبرة الكبيرة –واحدة فقط– التي يرمي الكاتب أن يوصلها و يزرعها في القارئ؟
–العبرة الأولى المستفاد منها: هي تخليد الشعائر الحسينية ممثلة في توثيق المأتم الحسيني والذي نفخر به جميعا، يتلو ذلك تخليد ذكر الآباء والأجداد الذي سبقونا فأسسوا مثل هذه الصروح الغنية عن التعريف.
س٥: هل ينتمي الكتاب لسلسلة من الكتب أنت اعددتها ؟ و اذا كان كذلك فما اسم السلسلة و عمّا تتحدث ؟
–ينتمي هذا الكتاب إلى قائمة الكتب التاريخية التوثيقية، كما تندرج معه بعض الكتب الي ألفتها منها على سبيل المثال:حرفنا العربي وأعلامه العظام عبر التاريخ ١٩٨٨م ـ الكوفي أصالة وإبداع ١٩٩٣مـ الرقعة والنسخ بين جمال الحروف ورفة الخطوط ٢٠٠٦م ـ الشعراء والخطاطون في النويدرات ٢٠١٦م .
س٦: هل تفكر في كتابة كتاب جديد –أم انك في طور انشاء كتاب– ؟ و ان كان كذلك هلّا تحدثت لنا عنه بشكل مختصر ..
–أعكف الآن على تأليف كتاب يوثق فيه تاريخ حياة ابن العم الراحل فقيد الوطن الحاج حسن عبدالله سرحان وفاء له وتخليدا لقيمه ومبادئه.