ألـكـم كـعـبـة تـطـاف ومـسـرى؟!
ولــنــا كــعــبـة بـأوصـاف أخـرى؟!
كـي يـكـونَ الـجُـحُـودُ طبعَ اعتيـاد
وإذ الــحـجُّ .. مـنـك كـم نـتــبــرَّا؟!
يـا ولـيـدا لـلـبـيـت والبيت مـنـكـم
سـرُّ جـذبٍ لـنـا لـكـم كـان حِـجْـرا
حَـجَــرٌ أســودٌ قــد اســودَّ نــدبــا
لـمـطـاف لـم يـأت بـاسمـك ذكـرا
يـا علـيٌّ من طـاف بالبيـت سبعـاً
لـم يـقـل يـا علـي قد طاف كـفـرا
فـالـولاء الـذي بــجــذرِ الــنـبـوءات
بـــإنـــكـــاره غـــدا الله نُـــــكـــــرا
والـمـطـاف الـذي بـهـجـــر عـلـيٍّ
قـد تـأتَّـى قـــد شـاء لله هـــجــرا
والـذي يـطـلـبُ الـمـثـوبـةَ والأجــرَ
مـــن الله مــنــك يــطـلــب أجــــرا
فــــإذا كـــان جـــاحــدا لـــولاكــم
طــاف بـالـبـيـت مُـنـكـراً لـك قـدرا
أجـــره عــنــد حــقــده لـسـعــات
الـنـار ذا مـوغـر مـن الـحـقـد صدرا
أيــهــا الـشـك لـن تـكـون يـقـيـنـا
لـو تـوضـأت شـمـس حـيـدر ظهرا
فـاسـتـمـع لـلـيـقـيـن فـيـه غـلـوا
كــصــلاة أديــتــهــا فــيــه قـصــرا
فـانـدفـاع الـغـلـوِّ قطع المسافـات
إذا شـاء قــاطــع الـعـشـق زجــرا
وانـدفـاع الـغلـو محق إلى الشـك
بـــأُذنٍ تـــقــاتـــل الــشــك وقــرا
حين تـتـرى الـشـكـوك إنـي أصمٌّ
وأنــادي بـــحــيــدر جــزت بــحــرا
وتــطــوّفْــتُ كــعــبـــة الله أدعـــو
أنـت يــا كــعــبـة لـحــيـدر قَـصْــرا
إنّ نــور الــرحـمــن نــــور ثـلاثــي
بــأضـــلاعـــــه الــثـــلاثــــة قــــرَّا
مـنـه ضـلـع .. إلـى مـحمـد ضـلـع
ثــالـث حـيــدر لـه شـئـتَ كـسـرا
يــتــلاقــون مـــوضــعــا لـــولــيــد
فـهـي إسقـاط مـوضـع النـور طـرا
يـا حـجــيـج الإلـه حــجـوا عـلــيــا
حشركم في الدنـا من اجتازَ سُرَّا
نـاسـخَ الــحـجُّ لـلـقـيـامـة وجـهـا
وعـلـي مـن كـان يـمـلـك حـشـرا
كــوثــر الاجـتـيـاز مــلـك يــمــيـن
مـن سقـاه الـوصـي لـلـخلـد مـرَّا
لا تــقـلْ زمـزمــا كـكـوثـر سـقـي
لا تــقــل بـالـمـطـاف تـبـلــغ أمـرا
قــل عـلـيـا عَـقْـلاً بـــه وتـــوكَّــلْ
فمـطـاف لـكـم مـبـاع سـيـشرى
ولابـــن الــخــلـــيـــل بــئــــر رواء
حـيـث مُـلّـكـت مـن وصـيّـك نهـرا
قـد طـمـى زمـزم فـأشـبـع طمـرا
حين روّى اسماعيله كـان حـصـرا
ولـــه كــوثــر يــنــاســخ إذ مـــن
حـيــدر فــهــو لـلــولايـة مـجــرى
كـل من لـيـس فـيـه يجري علـي
فــســراب مــاء يــلامــس ثــغــرا
وعـطـيـش لـقـيـعـة حين يظمـى
مــرُّ مــاء يــدعــوه صــرت الأمــرّا
مـجــعــة الــمُــرِّ لــلأمـــرِّ حــرام
صرتُ أخـشـى بهـا أساقيـك وزرا
بـيـنـنـا حـيـدر ولو كـنـتُ قـيـعـانـا
وكـــفُّ الـــوصــي بـــالــريَّ أدرى
أبــتــر شـائـن الــولايــة يــبـقــى
كــوثـر ذا نـعـيـمـنـا حـيــن يـتـرى
فــتــنــزّلْـــه حــيــدري امــتــنــان
دون مـنٍّ لـمـن لـنـا شـاء خـسـرا
نـــحــن فـي ذمــة الــولاء وهـــذا
عـهـدنـا لـن نـفـارق الـيـوم طـهـرا
أذهـب الله عـنـهـم الـرجـس حتى
يــصــبــح الآل بــالــمــودة أحـــرى
والـــذي لا يَـــــودُّ طـــاهـــر أصـــل
نـجـس الـعـيـن لــو تـطـهّــر دهــرا
سـيـدي إنَّ لــي عــيــون خــيــال
وعـيـون لـلـغـيـب تـكـشف سـتـرا
يـوم مـيـلادكــم تـصـاويـر عـيـنــي
شـمُّـعـتْ فـالـمـجـاز عينـيَ سبرا
حـجـب بـاجـتـيـازها صـرت أسـري
لـك فـي كـعـبـة الـبـداية مـسـرى
حـيـث مـنـهـا مـحمـد كان يـسري
جـهــة الـقــدس أو عـوالـم أخــرى
ساعة الكشف بـوصـلـتـه وجـودي
دقّــت الـكــعـبــةُ الــولادة كــبــرى
دقـت الـكـعـبـة انـتـظــام مـخــاض
فـيـنـة ثـم فـيـنــة صـــرن فـــجـــرا
كـعـبـة نـسـخ ســاعـــة ذا عـلـي
بـمـواقـيـت شــاءهـــا الله خــمــرا
حـيـث راقّـصــة الــوجـــود تـهـادت
وقـــد انـــحـــلَّ بـــيــت ربــــك إزرا
يـا ســتـــارا مــهــابــة واســـودادا
صُـرتَ غـنـج انـتـظاره زدت سـكــرا
إنّــهــا سـاعـــة الأسـاطـيـر لــمــا
ترتدي من قداسة الـعشـق صـبـرا
فــاطــم فــوق مـريــم بــاهـــتــداء
جـهـة الـبـيـت لم تكن قـط حـيـرى
كـانَ شِـقـاًّ فـأصـبـحَ الـشِـقُّ بـابــاً
فـتـحـه غـلـقـه كـمـن شـم عطـرا
كـــان بــابــا لـــه مــديــنــة طــــه
أُشـرعـتْ قـبـل مـولـد النور بشرى
إنـمـا كـعـبــة الإلــه انــشــقــاقـــا
خـلـتـهـا فـي مـدائـن الله صـغــرى
فــلــه عــرشـه ومــا فـوق عــرش
بـانـطـلاقـاته غـدا الـكــون صـفـــرا
فـهـنـا صـورتــي سـديـم انـفـلاش
بـمـحــال الـتـصـويــر تــزداد فـخــرا
وحده الـمـصـطـفـى بـكــف عـلــي
لـهـمــا بـعــد عـرش ربـك مـجــرى