الدكتور جعفر الهدي -رواية جدار الملح ٢٠٢٠
اضغط هنا لتحميل الرواية بصيغة pdf
هي رواية كثيرين من الصبية والشباب اللذين سكنوا في القرى حيث البيوت العتيقة والأوضاع البائسة ، حيث الفقر والمستنقعات وغياب أبسط الخدمات مثل الكهرباء والماء والهاتف ، هؤلاء الصبية تبدأ حياتهم بسعادة غامرة إذ يرون الحياة من حولهم وكأنها تتراقص فيرقصون على أنغامها ، لكنهم سرعان ما يدركون واقعهم المرير ووضعهم المزري فتبدأ الصدمة وتبدأ رحلة الكفاح للخروج من هذه المآساة.
قصة جدار الملح تحكي قصة فتى يعيش مع أخوته الثمانية في غرفة واحدة في منزل بني من الطين تبدأ حياته بسعادة لكنه وفِي عمر السادسة يشاهد منظراً في بيت جده معلم القران يقلب مسيرة حياته ، منظر زميله في المدرسة بثوب ممزقة ومرقعة بقطعة من لون مختلف ، هذا المشهد يشكل له صدمة وألم فيبدأ رحلة اكتشاف حقيقة ما حوله ، الرجال الفقراء وهم يجلسون في الظل بلا عمل أو أمل ، المنازل المهترأة ، المستنقعات ، ثم يبدأ يكتشف تأثير ذلك على سلوك الناس وكيف يضرب الجار الضخم جاره المسكين بسبب فيضان حفرة التصريف .
الفتى وهو في هذه الصدمة يصاب بعدم القدرة على الكلام فيلجأ لجدار الغرفة المليء بالملح ليسجل عليه ذكرياته في شكل رموز ، يسجلها بقلم رصاص يبدأ في التآكل كلما سجل رمزاً تلو رمز ، يكتشف الفتى موهبته الفنية وهي الرسم مبكراً ويبدأ قلبه يخفق وهو يسرق نظرة لجارته زينب وهي تذهب للمدرسة.
يستمر في تسجيل ذكرياته وتبدأ شخصيته في التبلور هو وصديق طفولته ، ثم يذهب للمرحلة الثانوية ويتعرف على صديقه سعد ذو السحنة السمراء وصديقه جمال الموهوب وهو ذو صلة بالعائلة الحاكمة وآخرين ، يتخرج الشاب ويحصل على بعثة في الكويت في الفنون الجميلة بينما سعد صديقه يحصل على بعثة في أمريكا ، تصل علاقة سعد بالشاب إلى مرحلة قوية فيتعرف على أخته نورة التي تحصل على بعثة معه بالكويت فيرتبطان بعلاقة حب بريء ، سعد يتخرج ضابطاً كما كان يخطط بينما يتخرج الشاب عاطلاً .
يبدأ بالتحرك ثم يخرج في اعتصام ليزج به في السجن ويصدم مرة أخرى أن من يحقق معه صديقه سعد الذي يفرج عنه شريطة أن يقطع علاقته مع أخته نورة.
يخرج فيزيد إصراراً على مطالبته بحقه في العمل فيزج به في سجن أطول وفيه يعيد تفكيره ويرتب أوراقه من جديد ، يعود لذكريات جدار الملح وطيف زينب الملائكي وكل قصصه مع الألم ويقرر أن يفجر موهبته الفنية كطريق للأمل.
يخرج من السجن ويبدأ في ترجمة الرموز التي رسمها على جدار الملح إلى لوحات رائعة ، تدريجياً يتحول لفنان مشهور ويذيع اسمه ويلمع نجمه ، ينظم معرضاً بأحد فنادق الدرجة الأولى يفتتحه الوزير ويعمد لدعوة كل من أثر في شخصيته وبينهم سعد وجمال ونورة وكأنما كان يريد أن يقول لهم إن قريته وهو أيضا قد نهض من آلامه.
لكن المفاجأة إنه يدعو السيد الصغير الذي شكل له الصدمة ويقابله لأول مرة وجهاً لوجه بعد أن كان يختفي عنه في كل مرة يراه ، يراه رائعاً لكنه يتلمس ألماً مخفياً بداخله.
ينتظر الشاب علي آخر مدعو وفِي لحظة تسرب له اليأس بألا يأتي هذا الزائر لمعرضه تدخل زينب مع أخيها فيسر علي ويقرر أن يهديها لوحة الوجوه المتعددة التي وضعت بمدخل المعرض وقد عرض في شرائها مبلغاً كبير ، يتفق مع أخيها على زيارة منزلهم لخطبتها.