شُلَّ الوباءُ بقلم حسن عمار

شُلَّ الوباءُ

*شُــلَّ الـوبـاءُ و مــنْ تـخَـنّدَقَ خَـلْـفَهُ
هــــذا الـحـسـيـنُ و ذِكْــــرهُ لا يَــأفَــلُ

أو كُـلّـما سَـنَـحَتْ لـهم طـعنُ الـرماح
فـــــي ظــهــرِنـا تَــبــاشَـروا وتَــغَــوّلـوا

مِـــن فــاسـقٍ يَـقْـتَاتُ الـفُـتاتَ عـلـى
ُمــائــدةٍ لـلـعُـهْـرِ مُـتَـطَـفِـلٌ و مُــغَـفّـلُ

و مـا يُـسمى بـحامي الـحمی لـكنه
مـــــن فُـــحْــشِ الـــكــلامِ لا يَــخْـجـلُ

مَـــنْ قَــالـوا أنّـــا فـــي ظـــلامٍ و بِــنَـا
ســــــودُ الــمَــجـازِ أَو بِـــــهِ نُــسَــرْبَـلُ

إنّـــا نـحّـيِّ الــروحَ فــي يــومِ الـفِـدى
مـــا ضَــرّنـا لـــوْ كَـشّـرَوا عـمّـا جُـبِـلُوا

تـحـيّـا الـدُّنـا مــنْ وَهْــجِ نُــوْرٍ لـلـهُدى
و مَـنابرٍ قـد شُّـرِفَتْ تُـسْتَلَهمُ الـمُثُلُ

يَــتَـرنَـمُ الــغِـريّـدُ أَيّــــا لَــيْـتَ الـمُـنَـى
يـــابــنَ طــــهٓ دُوْنَ صَــــدْرِكَ أُسْــحَــلُ

و كـــلُّ يـــومٍ عـاشـرٍ و عـنـدنا مـحـرم
و أرضنا من كربلا في لحمةٍ لا تُفْصَلُ

فـهـلْ أَتـاهم مـا جـرى عـلى الـمدى
و عَـــمَّــا حَــكَـتْـهُ ألــسُــنٌ و غَــوائِــلُ

كــم ذَبَّـحَوا، كـم قَـتَّلُوا، و كـمْ سِـيْقَ
ُلــلــمــوتِ مـــنَّـــا أَنْـــجُـــمٌ و قَـــوافِــلُ

قــــدْ عُــجِـنَ الـطِّـيـنُ بِــمـاءِ عِـشْـقِـنا
و الــعُــشْـقُ فِــيْـنـا لا يَــــزالُ يُــؤَصَّــلُ

و الــمــأتــمُ لــــــوْ قُـــوِّضَــتْ أرْكـــانُــهُ
فـــي كـــلِّ قـلـبٍ لـلـحسين مَـحـافلُ

و أتَــتْـكَ مـــنْ كـــلِّ الـبِـقـاعِ عَـسـاكرٌ
و امْـتَـدَّ فــي كــلِّ الـبَـسيّطةِ جَـحفَلُ

لا تَـحْـسَـبَنَّ بـــذا الــزمـانِ و مـــا بـنـا
ُأنَّ الــهَــيـامَ فــــي الــقـلـوبِ يــؤَجَــلُ

 

 

محرم ١٤٤٢

أغسطس ٢٠٢٠

شارك برأيك: