مُقدمين العزاء والمواساة لصاحب العصر والزمان الحجة بن الحسن (أرواحنا لتراب مقدمه الفداء)، أقام أهالي قرية النويدرات مجالس التعزية والمواساة ومواكب العزاء في ذكرى إستشهاد السيدة زينب بنت الإمام علي بن أبي طالب (عليها السلام).
مجالس العزاء أقيمت في عموم مآتم القرية تخليداً لذكرى إستشهاد الصديقة الصغرى السيدة زينب حيث أنطلقت المآتم الحسينية في القراءة من بعد صلاة العشائين، وأرتقى المنبر خيرة الخطباء الذين تناولوا المصيبة والفاجعة الأليمة بشيء من التفصيل، ومن ضمن الخطباء الذين شاركوا في مآتم القرية هم:
- ملا عباس الجزيري – الجمعية الحسينية
- ملا جاسم مفتاح – مأتم آل معراج
- الشيخ خليل الشاخوري – مأتم آل إسماعيل
- ملا أحمد الدقاق – مأتم آل مرهون
- الشيخ علي ميرزا المعاميري – مأتم الكاظم
- ملا محمد سعيد المعاميري – مأتم البربوري
حيث أستعرض الخطباء ورجال الدين معاني الصبر والتضحية التي جسدتها العقيلة الحوراء زينب في ملحمة كربلاء كما ذُكرت مناقب وفضائل الصديقة الصغرى وتم الإشارة لخطبتها المُزلزلة في وجه الطاغية يزيد بن معاوية عليه لعائن الله.
فيما أشار الملا أحمد الدقاق في مجلسه الحسيني إلى الدور التعبوي الذي عاشته السيدة زينب منذ صغرها لتتمكن من مُساعدة الإمام الحسين في ثورته ونهضته، ولذلك عاشت السيدة زينب منذ صغرها مرارة فقد الأحبة وتعرضت للكثير من المصائب والشدائد لتكون قادرةً على القيام بالدور التبليغي الموكل لها.
موكب العزاء أنطلق من أمام الجمعية الحسينية بالقرية بقيادة الرادود “حسن علي قمبر” الذي أشعلت قصيدته القلوب حزناً وألماً على إستشهاد حفيدة رسول الله السيدة زينب الكبرى عقيلة بني هاشم.
كما أُفتتحت مضائف أهل البيت في مختلف شوارع وطرقات القرية، مُشاركين الأهالي الحزن والمواساة في مصائب وأحزان آل محمد الأطهار، حيث قُدمت بعض المأكولات على حب السيدة الطاهرة زينب الكبرى.
العقيلة الحوراء السيدة زينب، من سُلالة نبوية طاهرةٌ مُطهرة، فأبيها هو أمير المؤمنين علي بن أبي طالب وأمها سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء وجدها خاتم الأنبياء والمُرسلين النبي الأكرم محمد بن عبدالله وأخويها الإمامين الحسن والحسين سيدي شباب أهل الجنة وكفيلها أبي الفضل العباس.
عقيلة بني هاشم صاحبةُ الدور البطولي في أرض كربلاء، وحاملةُ الدور التبليغي والرسالي في النهضة الحسينية، والخاطبةُ في مجلس الطاغية يزيد بن معاوية، والتي يصفها السيد رضا بن السيد هاشم الموسوي في قصيدته المعروفة [بأبي التي ورثت مصائبَ أمِها فغدتْ تقابلُها بصبرِ أبيها].
السلام عليك يا بنت صفوة الأنبياء وعلم الأتقياء ومشهور الذكر في الأرض والسماء.