د. محمد إبراهيم يسرد للبوابة قصة نجاحه في طب الأسنان

بمناسبة حصول ابن قرية النويدرات الدكتور النجيب محمد ابن الأستاذ المرحوم إبراهيم حسين آل إسماعيل على شهادة الزمالة العليا في الرعاية الصحية الأولية لطب الأسنان من الكلية الملكية للجراحين في ادنبرة – المملكة المتحدة، أجرت بوابة النويدرات معه هذه المقابلة من باب التكريم المعنوي للطاقات الفاعلة والمبدعة في المجتمع، وقد أجرى معه اللقاء مصطفى حسن عبد الله.

 

في البداية الف مبروك حصولك على شهادة الزمالة العليا في الرعاية الصحية الأولية لطب الأسنان من الكلية الملكية للجراحين بالمملكة المتحدة – ادنبرة. ونتمنى لك كل توفيق وتقدم.

الله يبارك في حياتكم ولكم جزيل الشكر على هذي المبادرة والمقابلة التي تدعو إلى تشجيع طاقات القرية والاحتفاء بإنجازاتهم.

 

س١: لمن تهدي هذا النجاح؟

نجاحي هذا أهديه إلى أصحاب الفضل الأكبر على أمي وأبي اللذان لولاهما لما كنت، خاصة أمي التي تحملت كامل المسؤولية وأخذت على عاتقها عبئ تنشئتنا وتعليمنا ومراعاة كل أمور حياتنا بعد وفاة الوالد رحمة الله عليه، فكل ما نحن عليه اليوم أنا وإخوتي وكل إنجاز حققناه أو سنحققه إنما هو بفضل هذي المرأة العظيمة الصابرة المحتسبة.

كما لا أنسى فضل زوجتي التي تحملت تقصيري وانشغالي بالدراسة وقامت هي بدور الأب والأم في ظل غيابي.

فإن كان من إنجاز يهدى فهو لهؤلاء ولروح أخي وجدتي أم الأستاذ وجدي الحاج خليل رحمة الله عليهم أجمعين.

س٢: كيف كان مشوارك للحصول على هذه الشهادة؟

حصلت على الشهادة بعد نجاحي في امتحان قدمته بعد الانتهاء من برنامج تدريبي في وزارة الصحة مدته ٤ سنوات قضيت معظمها في مركز أحمد علي كانو الصحي بالنويدرات ،  أمانةً المشوار لم يكن سهلاً لأن المسؤوليات كانت كثيرة ففي الوقت الذي كنت مطالباً فيه بالدراسة،  كان لا بد من تحمل مسؤولية علاج المرضى و مراعاة زوجة و طفلين و إعطاء كل هؤلاء حقهم،  بالإضافة إلى أن البرنامج كان تجربة جديدة بنواقص كثيرة و تعقيدات لا مجال لذكرها هنا،  و حتى الامتحان نفسه صعب و مختلف تماما عن طريقة الامتحانات التي تعودت على تقديمها طوال حياتي الدراسية  ،  فالنجاح في الامتحان و الحصول على الشهادة يعتبر تكليل لمجهود مضني خلال الأربع سنوات الفائتة.

 

٣من الملاحظ أنك من أطباء الأسنان الحاضرين بقوة في مركز أحمد علي كانو الصحي بالنويدرات، كيف يكرس الدكتور محمد إبراهيم نفسه لخدمة المرضى؟

هذا أحد أكبر التحديات خلال هذا البرنامج، أن تعمل في المركز الذي يخدم قريتك وأن تعالج أهلك وأبناء منطقتك، لكن في الوقت نفسه هذا كان دافع إني أحاول أقدم علاجات الأسنان بجودة عالية وأبذل جهد مضاعف في سبيل إن المريض يحصل على أفضل خدمة ممكنة، ولما يكون تعبك وجهدك ينصب في خدمة أهلك وناسك هالشي يعطيك شعور بالرضا والراحة وتحس إن هالتعب فعلاً يسوى، خاصة لما تشوف وتسمع التقدير والشكر من المرضى.

 

ومركز أحمد علي كانو مركز متميز بإمكانياته وكوادره، فإذا كنت أنا قدمت شي بسيط للمركز في الفترة الي خدمت فيها فهذا لأن بيئة المركز تساعد على العمل والعطاء والإنجاز، فالمركز أضاف ليي أكثر بكثير مما أضفت له.

٤ما هي سلبيات وإيجابيات مهنة طب الأسنان من وجهة نظرك؟

عشان ما أتشعب واجد في الإجابة، بعطيك إيجابية وحدة وسلبية وحدة للمهنة:

أهم إيجابياتها بالنسبة لي إنها تعطيك الفرصة إنك تخدم الناس وتتعامل وياهم بطريقة مباشرة وتخفف ألمهم، أما النقطة السلبية فهي إنها مهنة متعبة جسدياً تستهلك واجد من طاقة الطبيب وصحته خاصة إذا ما أهتم الطبيب لهالجانب، عدا إن هالمهنة في البحرين تواجه صعوبات كثيرة أهمها قلة الفرص وزيادة أعداد الخريجين مؤخراً ومنافسة الأجانب والمستثمرين الي تصعب المهمة على الطبيب البحريني ذو الإمكانيات المالية المحدودة.

 

٥ما هو طموحك الدراسي والمهني القادم؟

في كل التخصصات وبالخصوص الطب، العلم كل يوم يتطور وتطلع أشياء ومعلومات وتقنيات جديدة، فالطبيب مطالب أن يبقى ملماً بأحدث التطورات والتقنيات في مجاله وأن يواكب هذا التطور وإلا فاته القطار، خاصة مع زيادة وعي الناس بصحة الفم والأسنان وزيادة المتطلبات المتعلقة بعلاجات الأسنان التجميلية خاصة

 

فالعلم والتطور لا يتوقف وبذلك الطموح أيضاً لا يتوقف، فإذا شاءت الظروف وتيسرت إن شاء الله فإن هدفي أن أكمل اختصاص ودراسات عليا في عدة تخصصات في طب الأسنان، وإذا ما سمحت الظروف فأنا عاهدت نفسي إن أستغل كل فرصة للتطور والتقدم على جميع الأصعدة، فالظروف عامل أساسي في تحديد مساري المستقبلي، ولكن الأكيد إن بيكون شي أفضل مما أنا عليه الآن إن شاء الله.

 

٦كلمة أخيرة

لكل شخص يقرأ كلماتي هذي،  شوف أي مكان بتروح بتسمع ناس واجد تحبط فيك و تشوف الأمور بسوداوية و تقولك البلد ما فيها أشغال أو شغلتك ما بتوصلك لمكان أو تخصصك ما ليه مستقبل أو إنك ما في مجال تتطور أو أشياء واجد من هالقبيل  ،  فعلاً قد تكون ظروفنا صعبة و مسارنا مو سهل و التحديات مو شوي و العراقيل واجد  ،  لكن قدامك خيارين  ،  يا إما تستسلم للأمر الواقع و تقضي الوقت تندب حظك و تلطم يا إما تسعى و تجتهد و تبذل أقصى ما تملك في سبيل تغيير الواقع و الوصول لأهدافك،  إن وصلت فبها و إن ما وصلت تكون أديت الي عليك و يكفيك شرف المحاولة.

حط هالأبيات قدام عيونك

تجري الرياح كما تجري سفينتنا

نحن الرياح ونحن البحر والسفن ُ

إن الذي يرتجي شيئاً بهمّتهِ

يلقاهُ لو حاربَتْهُ الانسُ والجنُّ

فاقصد إلى قمم الاشياءِ تدركها

تجري الرياح كما رادت لها السفنُ

 

شكرا لك على هذا اللقاء الشيق والنابع من القلب، تقبل منا كل الأماني الطيبة لك بالخير والتوفيق والنجاح المستمر

شارك برأيك: