أرامـيـك بـالـعـيـنـيـن والـجـسـم مـبـعـدُ
فـهـل عـشـق مـثـلـي فيك من يتفقد؟!
أرامـيـك وقـفـا في الـمـشـاعر وجـهـتـي
بــكــم أصــبـحــت أولـــى فــلا أتـــعــدَّدُ
وإنْ جِـسْـتُ بـلـدانـا فـخـطـوي مُـعَــلَّــقٌ
وإنْ لمْ تَـكُـنْ في خَطِّ سـيـرِكَ .. تَـمْـهَــدُ
سـلامٌ حـبـيـبـي يــا حـسـيـنُ تَــشَــوُّقٌ
مـن الــبـعــدِ نــادانــي ولــم يــأتِ مـولـدُ
قـصـدتُــكَ قـبـل الـنــاس أطـلــب إذنـكـم
أزورك حـاشـى .. إنَّ لــي بــك مـــوعـــدُ
فــإنْ تــبــرم الـمـيــعـــادَ تــحــلــو زيــارةٌ
وإلاَّ فـمـنْ فـي زحـمـة الـنــاس أقـصـدُ؟!
أمـولاي أخـشـى ثـقـل ظـلِّــيَ عـنـدكـم
وأنّــي إذا أقــحــمــتُ نــفــســي أُطـــردُ
فـأرسـلْ إشــاراتِ الـقُـبُــولِ قُــبَــيـــلَ أنْ
أزوركَ كـالـمــوجـــودِ إذ لــيــس يُـــوجَـــدُ
فــمــا يــنــفـــعُ الــزوَّارَ طـــقـــسُ زيـــارةٍ
وكــلُّ الـــذي فـــيــهـــا جــديـــداً تَــعَـــوُّدُ
أريــدُ امــتـيــازَ الــعِـشـقِ حـتـى يَـدُلَّـنـي
عـلــى صِـحَّــةِ الــقـلــبِ الـــذي يـــتــودَّدُ
أهـل هُـــوَ مَـطـبُــوعُ الـمـشـاعـــرِ قَـــدرُهُ
على قدر أهل العشقِ بالكشفِ يَشهـدُ؟!
يــــراه مـــقــــامَ الــــودِّ فـــي أهــــل وِدِّهِ
وإنْ جـــاءَ بـــشَّ الــكــلُّ إيَّـــاه أَســعـــدُوا
وفـي حـالـتـي .. خَــطَّـاءُ مــولايَ قَــاصِــرٌ
ســـوى عِــشـقِـكُــم إنِّــيْ بِـــهِ أَتَـــمَــدَّدُ
لــذاكَ حَــيـــيٌّ فـــي الــسُـــؤالِ وذاهــلٌ
مُـحـيـبٌ لأقـوامٍ مـع الـحُــبِّ مــا هُــدُوا؟!
مُــحـــبٌّ وخـــطَّـــاءٌ وِئَـــــامُ تَـــنَــــاقُــضٍ
وبـالـصُـحُـفِ الـسـوداءِ عـشـقــيَ أســودُ
كـقـبـوٍ بـلا نُـــورٍ بِـــهِ جِــلْـجَـلَ الــصــدى
حسينٌ .. حسينٌ .. ذلـك الـصـوتُ يُـوأدُ؟!
ألا حــالـتـي وصَّــفْــتُ حَـــدَّ تَـــصــوُّفِـــي
بـعـرفــانِـهــا حــيــثُ الـخـطـايــا تُــجَــنَّــدُ
أنـــا حــالـــةُ الـــحُـــرِّ الــتــي بـــفـــوارقٍ
أرامــيــكَ مــنـهــا والــفـــوارقُ تَــصْـــعَـــدُ
يـجـعـجـعُ جـيـشُ الـحـرِّ جـيـشـكَ قَـاصـداً
إلــى كــربــلا فــهــيَ الــمَـتـابُ الـمُـؤكَّــدُ
وإنِّــي لَــجُــنْـــدِيٌّ لـــكـــم دون مَـــوقـــعٍ
ومـانــعُ تـجـنـيـدي هُــوَ الـذنــبُ مُـفْـسِـدُ
ولـي مـيـزةٌ سـبـقٌ إلــى الـحُـبِّ فِـــطــرةٌ
بــهـا ثــديُ أُمِّــي رُغــمَ ذنــبـــيَ يَـــرفِــدُ
كـذا مـيـزةٌ أخـرى فـلـسـت مـجــعـجــعـــا
بــكــم سـيِّـدِيْ بـــل نَـــصْــرَكُــمْ أَتَــرَصَّــدُ
ولـــم يـــــــبــــــق إلاَّ دعـــــوةٌ وإشــــــارةٌ
لــتــحــقـيـقـهــا إنِّـي بــضــعـفـيَ أَجْــهَــدُ
ألا بـاحـتـمــالٍ فـــي الإشـــارةِ دُلَّــــنِــــي
وإنـِّــي لـــصــعـــبِ الاحــتــمــــالِ أُحَــــدِّدُ
وأسعـى لـكـم فـالـسعـيُ جـعجعـتـي أنـا
وأنــتَ قـريـرُ الـعـيـنِ فـي الـخُـلــدِ تَــرقُــدُ
مـقـامُـكَ بَــابُ الـخـلــدِ مــفـتــاحُ قَــصْــدِهِ
ومـنْ أمـسـكَ الـمـفـتـاحَ هـيـهـاتَ يُــوصِـدُ