((قصيدة كتبت قبل عامين))
..
تجرَّأتَ حملَ السيف ..
والذكرُ يشرقُ
كأنَّ لكم حقداً على الوِردِ يبرقُ
..
تجرأتَ حمل السيفِ
في مسجدٍ به عليٌّ
ومن أورادهِ الكلُّ يصعقُ
..
فما بالكم حمقاً
تجرأت ضربه بوقتِ صلاةِ الصبحِ
والهامَ تَفلِقُ؟!
..
أتختارُ ميعادَ الصلاةِ بصبحها
كأضعفِ ميقاتٍ به السيفُ يفرِقُ؟!
..
فرأسُ عليٍّ .. وهو ربُّ عمامةٍ
بدون لباسِ الحربِ
كالزهر يورقُ
..
أتضربُ عقلَ الكون .. مجنون ضربةٍ
إلى الآن – ما ألويتَ – ليستْ تُصدَّقُ؟!
..
ظننتَ علياًّ والصلاةَ يؤمُّها
بأضعفِ حالاتٍ غدا يتعمشقُ؟!
..
ألم تدر أنَّ المرتضى
أردف الورى بجنحيه وقت الوردِ
وهو يحلِّقُ؟!
..
وما كان من دون السلاحِ كأجردٍ
لقد كان شاكِي الذكرِ بالأفقِ يطبقُ
..
صلاةُ عليٍّ .. وهي حصنٌ مذخرٌ
بها قبلُ تهوي
خيبرٌ .. بدرُ .. خندقُ
..
وكانَ الذي يأتمُّهُ
متخندقاً بها عن مدى عمرو ابن ودٍّ
ويُحْدِقُ
..
فكيفَ بصعلوكٍ بلا اسمِ راجحٍ
من الكلِّ بالتحصينِ للرأسِ يمرقُ؟!
..
تفهرستُ هذا الرأسَ قبل صلاتِهِ
وجبتُ به أرضَ المعاركِ أطرقُ
..
رأيتُ الصناديد الذين هووا له
وأرؤسهم تُزجَى الفقارَ فتُحلَقُ
..
فقلتُ مراديٌّ .. وتاه مرادُه
ينال مراد الرأسَ والوجهُ أبهقُ؟!
..
ولم أقتنع مولاي..
أنت مدرَّعٌ باسمِك والذكرِ الذي
بكَ ينطقُ
..
لقد فزتَ يا مولاي من ربِّ كعبة
وعن منعِ مغمورٍ لقتلك نخفقُ
..
لقد كنت خلفاً والأمامَ بحربكم
وتحصدُ بالتدوير قتلاً
وتسحقُ
..
كحصدِ الرحى لما تدوِّر فلكها
فما لدعيِّ من ورائكَ يلحقُ
..
وذنبك
تأتمُّ الصلاة بميزةٍ
أماماً فقطْ ..
والخلفُ دونك يسرقُ
..
فيا ليت بالتدوير صليتَ بيننا
وثمَّة وجه الله فيكَ ينسَّقُ
..
ويا ليتَ درَّعت الصلاةَ
بلامةٍ لحربكَ
في الدرعِ الخشوعُ محقَّقُ
..
ويا ليتَ قد فقَّرتها بفقاركم
صلاةً بسمتٍ ..
ليس يحني فتفتقُ
..
وكنتَ على مهوى سجودٍ
إذا هوى حسامُكَ ذو السنين
فالسُجْدُ أعمقُ
..
وكان الذي يفري الرؤوس إلى العدا
بركعة سيفٍ .. لحمَهم يتصدَّقُ
..
تصدَّقتْ عن طبرٍ لرأسٍ ملبَّبٍ
بخاتمكم ينسلُّ .. والسيفُ أبلقُ
..
تصدَّقتَ
عن كلَّ السجود الذي هوى
بخدِّك مسَّ التربَ
والترب يعبقُ
..
فما بعد ذا إلا صلاتُك محصناً
وشاكي سلاحٍ ..
مَنْ صلاتك يَخرِقُ؟!
..
لكي لا نراها طبرة الرأس
فاتخذْ لكم خوذة من زهرةٍ
لك ترتقُ
..
فيا علماً بالسيفِ أو دون سيفِكم
ويا علماً بالوردِ .. والوِردُ مشفقُ
..
يجيءُ لك المغمورُ من دون خشية
ويأخذُ صيتَ الرأسِ والدمَّ يُهْرِقُ؟!
..
ويضربُ بالسيفِ الذي أنت ربُّه
وسيفك معتوقٌ .. وما الوغدَ يربقُ؟!
..
حنانيك يا مولاي
أي مشيئةٍ دعتك لهذا
والمراداتُ تملقُ؟!
..
صلاةٌ بلا سيف تجبُّ مرادها
مشيئتها أنَّ المنايا تطوِّقُ
..
وأن حقيرَ السيفِ من بعد حمله
سيردي إمام السيف
والغمد يشهقُ
..
أجيبُك عن هذا جوابَ تأمَّلٍ
جواب الذي في الحب لا يتمنطقُ
💔💔
أفهرسُ فيك الرأسَ من قبل ضربِهِ
ومن بعد ضربٍ ..
ما العناوين أسلقُ
..
فأكتشفُ الخضراءَ فيك مسافةً
على قدر صحراءٍ لهم حين تُحرِقُ
..
مسافتك الخضراءُ
كعبة مولدٍ لمسجدِ فوز القتلِ
والحقلُ مونقُ
..
تهمشُّ صحراءً لهم بعتاتها
فهم هامشٌ
والمتنُ لِلَّفْحِ يَخْنِقُ
..
وتصنع بدراً خندقاً خيبراً
لكم بيادر
فيها ذو الفقار يزقزقُ
..
لقد كان حسُّ السيفِ من قبل أخضراً
مسافةَ أحلامِ الورى حين تُطلقُ
..
مسافةَ إنجازِ الوعيد لخالقٍ
فقارٌ لكم أجلَ الوعيدِ يُخَلَّقُ
..
مسافة غمدٍ قد تنفَّس صبحه
وسيفك من شمس تردُّ سيمشقُ
..
وإذ جملٌ يأتي بصفينَ
حفرةً لسيفكَ
إذ يرتابُ في الحدِّ أحمقُ
..
وصفينُ تعطي النهروان إمارة
بأنَّ على سيفَ الولاية فازعقوا
..
ليزهدَ فيه المرتضى دون حدِّهِ
كمن شاء ذا السنين .. سنيه يلعقُ
..
كمن شاء في ألا فتى وفقارِهِ
يراهُ فقاراً مغمدا فيحملقُ
..
أراهُ علياًّ بعد ذا لا مسافة
لسيفٍ
ولا حقلٌ إليه يوثِّقُ
..
درى ودرى تحقيرهم لحسامه
درى ودرى ماذا على السيف لفقُّوا
..
درى ودرى تحقيرهم لمقامه
درى ودرى الميثاقَ كيف يمزَّقُ
..
مسافته الخضراءُ ضاقت على الفتى
وصورته المزجاةِ في الفتحِ أضيقُ
..
رأى الفتحَ أن يأتي الصلاةَ كأجردٍ
ويخضرَّ بالأذكار والأفقُ مغلقُ
..
لقد فازَ
منذ الكعبة البكر أولدت إليه كبكرٍ
ما مع النسخُ بيدقُ
..
وحيداً تخلَّى عن فقارٍ مجرَّبٍ
وقال له في الصيت ..
طابَ التَّعَمْلُقُ
..
رأيتُك في الأبكار بكر انتصارنا
رأوك كثيبٍ رقعة الحكم تلزقُ
..
سأمضي إلى كوفان دونك
أرتجي طوافاً نهائياًّ
لموتي أسوِّقُ
..
بمسجدها ..
أفهمتُ من دون عُدَّتي
بأنِّيَ كلَّ الخلقِ لله أسبقُ
..
أرافق ذاتي
دون شاكي سلاحها إلى الله ..
حسبُ الذات بالفوز تُرْفَقُ
..
ولا مرفقٌ إلا عمامةُ خاضبٍ
صلاةٌ بكلِ الحقل .. والحقل زنبقُ
..
حنينٌ لطه والبتولةِ فاطمٍ
وقولُ المسجى وهو دنيا يطلِّقُ
..
عتيقٌ أنا منذ العتيقِ ولادةً
وحتى مماتٍ منه أدنو فأعتقُ