يقالُ
تودَّعنا عليّاً
لضربة على الهام
ماذا حينما كان ضاربا؟!
يقال
تيتَّمنا بعيد غيابه
وهل أصبح المولى عن الناس غائبا؟!
لقد صار قصداً أكثر الناس
حينما الغريُّ تولَّى
أنْ يُرى فيه حاجبا
عليٌّ
حضور العاشقين باسمه
ومظلمة لا تستحقُّ التعاتبا
فما العتب يبني أمة مستباحة
وفيها عليٌّ يكلأ الناس واهبا
عليٌّ إمام اللحظة البكر
مثلما يجنُّد للتاريخ
جاها وشاربا
ومن أمسكوا يوما لشارب وعدهم
لقد وعدوا باسم الوصي أطايبا
فبرَّ لهم عن شارب الوعد
أنه غدا لحية الأذكار في السجد خاضبا
ومن كان هذا المسجديُّ إمامهم
فقد كان بعد الذكر فيهم محاربا
تحزَّب عنهم كعبة
من خصوصها
وما لعوام الناس كان محازبا
وهم أدركوا ما قبلة الناس
بعدما تخضَّبَ
أو أعيوه فيهم تجاربا
ومنقبة التخضيب فاقت إشارة
أحاديث كانت تصطفيه مناقبا
لقد أدرك الناس الفراغ بقتله
بفارق شج الرأس
من كان غاربا
ومن كان شمسا
ردُّها بعد فلقها
لذات صلاة أن تؤديه واجبا
كما هو يأباها قضاء لآجل
تقدَّم محرابا وأمَّ الكواكبا
وأصبح كل الكون يأتمٌّ خلفه
فأين غياب منه أرخى العقاربا؟!
وعطَّل أفعال الزمان
كأنما رأى الفجر بعد الخضب
أصبح كاذبا
من الخضب
قرص الشمس بان احمراره
يحنُّ بدفء النور
أو كان لاهبا
حضور عليٍّ للزمان تناسبٌ
ولم يتركن فينا الحضور المناسبا
وما كان مهزوما بضربة طارئ
كمفلوق هام
كان والله غالبا
لقد فزت
هذي كعبة الرأس
شِقُّها هو الشجِّ
قد أعلى لها الله كاعبا
كما قد هوى سيف المراديِّ أسفلا
إلى قاع جرم
ضارباً صار خائبا
وفي الفتح
من فعل السجود لتربة
سماوات سبع يرتقيها مراتبا
عن القاب أو أدنى
وحيدر في السما
عن الترب أو أهليه يأبى التجانبا