“ابتعهُ” للشاعر سلمان عبدالحسين

بالدرع مبتاعاً
تزوّجها عليٌّ فاطماً
وبذا أتى التحصينُ

فالدرعُ لولا فاطمٌ
فمخرَّقٌ
لسهام أعداء الوصيِّ يلينُ

وعليُّ بالزهراءِ
سيف فقاره يعلو
وبالزهراء فهو مكينُ

هو مفردٌ كفقاره
ولذا أتى التزويج
طاب بحربه التقرينُ

وقرين فاطم في الحروب لفاتحٌ
ولديه من نور البتول جبينُ

كتبوا عليه بفاطم غلب العدا
وبفاطم هذا الشجاع قمينُ

وبفاطم في الحرب يظهر عشقه
لولا الوقار
لقلتُ فيه جنونُ

يا درع فاطم
بالرحى لما تدير الحرب
خبز عليَّها مطحون

وجميع من في الحرب باسم رجالها
لحسام مولانا الوصي عجينُ

والانتصار يدور
ما دارت رحاها
مثل قرص الشمس فهو يبينُ

أي دار حقُّ عليها
لمدارها تلك الرحى
ذا فلكها المشحونُ

وبه كأزواج فرادى
قد ركبنا فلكها
ما نابنا التدجينُ

إنا ركبنا من ركوب الحرب
في الناجين
إذ حرب الهداة سفينُ

وكذا ركبنا
حيث نوح واحد منا
بحيدر يرتجيه يعينُ

ويقود والزهراء
أمر سفينة الأزواج
يعرو الموج منه سكونُ

كسكون حيدر عند مخدع فاطم
وهو الإمام
على السفين أمينُ

فابتع لدرعك يا عليُّ
فدرعك الزهراء
وهي فقارك المسنونُ

والوزن فيها
حينما تزن الورى
أحببتها
أي أنَّك الموزونُ

والوزن
أمر الاقتران بثقلها
أي أنتما الثقلان
لا تخمينُ

والله بالثقلين
أوجدنا على هذي البسيطة أوتدا
ونكونُ

واستسقيا
فصفت مشارب وردِنا
نسقى الهوى الصافي فليس نرينُ

والحصن فاطم
اسمها في الحرب وِردٌ
منه يأتي الفتح
وهي ضمينُ

وباسمها الزهري
حقلا قد تفتّح بيت حيدر
فاسمها التكوينُ

وبها نكون
وجودنا وسماتنا
متكوثرون بها
وليس نهونُ

ويكون أعدانا
هوامش قتلنا
وبقتلنا المبسوط نحن متونُ

إنَّا على درع الوصي
وزوجه التدريع
فاطمة لنا تأمينُ

ومن الأمان مع الولاية
والملاذ ببابها
ما الباب سوف نخونُ

أي يا زواج الله في النورين
يا درع الوصي
ولاؤنا مضمونُ

والقلب لا قيد عليه وصاية
لكن لبيت المرتضى مرهونُ

شارك برأيك: