“لا جميل ذبح الأكبر” للشاعر سلمان عبدالحسين

الجمال الذي يورِّث للطفِّ
بأنْ
ما رأيت إلا جميلا

قد أرى زينبا لأكبرها الماشي
إلا مذ مشى وكان قتيلا

هو ذا أكلف الجمال حضورا
إذ مُخِفِّ الوصالِ أمسى ثقيلا

وعلى مثل أكبر
صبرت زينب
بالفقد أن يُعَاشَ مُعِيلا

أي على مرتين
قد فقدت صبرا
علياًّ مخضَّباً
والرسولا

يا لهذا الجميل
يمحو جمالا
ويرى الأكبر افتتانا
طلولا

ويرى شوهة الشبيه لجديَّه
كوجه قد شابه المستحيلا

عيل صبري أنا عليه
فما لي بمدى زينبَ
احتمالاً نبيلا

أنا دون الجمال هذا
احتواش الجسد الغض
سوف أصبح غولا

خارج من عباءة الرفق
للقهر
سأبقى أمارس التنكيلا

فجمال الجدين
نور سماوات
وفي أكبر
أُريد أفولا

لا جميل بقتل أكبر
عذرا زينب
ثم جرمهم واستطيلا

وهو يحتاج أن يُقصَّر
باع الجرم هذا
أفنى الوجود الأصيلا

حلَّلَ القتل للذي هو طَولٌ
والذي لم يُطَلْ
تهاوى نزولا

أنا معْ دعوة الحسين على القوم
ولم أطلبن لها تعليلا

فحسين من خارج النص
قال الوحي سخطا
وغضبة وعويلا

لك حق مولاي
دعوة مفطور فؤاد
قد أمطرت سجِّيلا

فرقوا
شتتوا
ولم يرضَ عنهم حاكم
أورثوا البلاء حلولا

وغدا سنَّة الدعاء على القوم
وما بدَّلُوا له تبديلا

ذا دعاء الحسين
ما قال هذا في البقايا
قال الجميل ثكولا

وهو مكسور ظهره في كفيل
لم يجد دونه المقام الكفيلا

وهو مفطور قلبه في رضيع
ورمى الدم رأفة تأميلا

لا جميل الحسين
مع أكبر حصرا
ألا كان ناقما وعجولا

إن في ذبح أكبر ذبح طه
واقعا كان لم يكن تأويلا

فيه ذبح الكرار
وهو فضيخ الرأس
وازداد شوهة ونصولا

أي صبر
أي الجميل اقتدارا
في وصي قد قارف المعقولا؟!

فالوصي الإنسان قد هاج ثأرا
نقمة
عن لسانه مسلولا

هو فوق السيوف فعل انتقام
لا جميل
كان الدعاء صليلا

شارك برأيك: