. “يَسِٓۖ وَالْقُرْءَانِ”
يَسِٓۖ وَالْقُرْءَانِ بُورِكَ يومك
وبكَ الزمانُ مع المكانِ تبارَك
ضاءَت دُجَى الأحقابِ ولَّى جَهلُها
وضلالُها يا مَن تَخَلَّدَ ذِكرُكَ
وازدانَت الدُّنيا بأبهى حُلَّةٍ
قد صاغَها رَبُّ العُلى مِن نُورِكَ
مُذ جاءَ أبرهةّ يقودُ عِتادَهُ
وشَنَارَه لِهدمِ كعبةِ ربِّكَ
وصاحَ في الجَمِّ الغَفيرِ كبيرُهم
للبيتِ رَبٌّ يحميهِ ذا جدك
أنعم بِذاك اليومِ يا خيرَ الوَرى
(بِهِ أُغلِقَ بابُ الجحِيمِ لأجلكَ)
وتَفَتَّحَت أبوابُ جَنِّاتِ العُلا
حتى أضاءَ الكونَ مِن إقبالكَ
فغدى غَديرُ الماءِ يَرقُصُ مائِجاً
(ويجيبه لفح نسيم هوائك)
ما إن وَقعتَ على البَسيطَةِ ساجداً
مُتوَجِّهاً للهِ في ميلادِكَ
حتى تَفَجَّرَت العُيُونُ بِعَذبِها
فَرَوَت ثَرى القحَلاءِ مِن بَرَكاتِكَ
وتَفَتَّحَت تِلكَ الورود وأَطلَقت
عَبَقِ الجِنَانِ المُستَشِّف بِعطرِكَ
اللهُ أكبر أكحَلِت عيناها
(دُنيانا بِرؤيةِ شَخصِكَ)
فالأنبياءُ كُلُّ شأنٍ شأنَهُ
عِندَ الإلهِ وقد عَلاهُم شأنُكَ
ففي إسمِكَ الميمونِ شُقَّانِ إذا
مَا فُصِّلَ شُقَاه فُسِّرَ سِرُّكَ
(مَحَى) بِكَ اللهُ الضَّلالَ و(مَدَّ) مِن
عَبَّقِ النبوةِ إمامةً هيَ فَرعُك
وإذا بِكَ (الماحي) ذُنوبَ مُحِبِهِ
كذا (بِمَدِّ) العفوِ سالِمٌ خصمُكَ
فَديتُ إسمَكَ لمَّا تلاحَمَ (مَحوُهُ)
مَعَ (مَدِّهِ) صارَ مُحااااااااامدُ اسمُكَ
نزهة عباس البربوري
متباركين بمولد نبي الرحمة