لقاء مع القارئ الأستاذ حسن علي كاظم 

لشهر رمضان المبارك طابعه الخاص في الجانب العبادي القرآني والذي يميز شهر رمضان في قرية النويدرات وفريق صلبوخ خاصة (الفريق الوسطي) صوت القارئ الأستاذ حسن علي كاظم (أبو دهوم) في مأتم الكاظم بصوته الشجي من صغر سنه، حيث بدأ تلاوة القرآن الكريم عقب افتتاح المأتم بعد تجديده سنة ١٩٨٣م ولا زال مستمرا على هذا الطريق طيلة هذه السنوات اليوم نطرح بعض الأسئلة على الأستاذ حسن عن بداياته في تلاوة القرآن الكريم وحفظه:

الأستاذ حسن كاظم
الأستاذ حسن كاظم

متى بدأت مسيرتك مع تلاوة القرآن الكريم وحفظه؟

بدأت في مأتم الكاظم في العام ١٩٨٥ ميلادي الموافق ١٤٠٥ هجرية حيث كنت في الصف الخامس ابتدائي، وبدأت القراءة في هذه السنة من النصف الثاني من شهر رمضان ولم أبدأ في أوله. واستمرت القراءة إلى الآن.

من كان أول معلم لك في مجال القرآن الكريم ودعاك إلى مواصلة هذا الطريق ؟ وما مدى صعوبة ذلك؟

أول معلم قرآن لي تعلمتُ على يديه ابنة خالي الحاج مرهون (رحمه الله) أم عيسى زوجة أخي كاظم في نهاية عام ١٩٨٢م، حيث كانت تعلم بنات من القرية القرآن وبعد أن تنتهي من تعليمهن تعلمني أنا وحسن أخوها ابن خالي وأخي حسين وابن أخي عقيل، ووصلت عندها حتى الجزء الثالث، وبعد افتتاح المأتم عام ١٩٨٣م، قرر الحاج علي بن عباس أبوغنوم تعليم القرآن لأبناء فريق صلبوخ مع والدي الحاج علي أبودهوم رحمه الله وأخوه الحاج حسن بن عباس، واستمر هذا التعليم حتى بداية عام ١٩٨٥م، وفي نفس العام قام الحاج علي بن عبالله آل إسماعيل باستئناف تعليم القرآن، حيث كان رحمه الله معلما للقرآن قديما لكنه توقف في بداية الثمانينات، وفي بداية عام ١٩٨٥م استأنف التعليم، فأمرنا الحاج علي بن عباس أن ننتقل إلى الحاج علي بن عبدالله، وأصر إصرارا كبيرا أن نذهب للحاج على بن عبدالله، ومعه والدي، وذهبت للحاج علي بن عبدالله مع حسين أخي وعقيل ابن أخي زيد وحسن ابن خالي الحاج مرهون وبعض أبناء فريق صلبوخ كحسن أبوغنوم وبعض إخوته وعبدالله أحمد صالح وأخوه صادق. وأصر الحاج علي بن عبدالله إلا أن يعلمنا طريقة الهجاء الإعراب وهي النطق الصوتي للحروف بالحركات ثم تركيبها مع بعض فمثلا البسملة نتعلم ب كسرة بي سين ساكن بس م كسرة مي بسمِ، ولما أتقنتها بسرعة ختمت القرآن عنده. وطريقة الهجاء الإعراب استفدتُ منها بشكل كبير جدا في دراستي الجامعية في تخصصي اللغة العربية خاصة في مقرر علم الأصوات وفي مقرر العروض، حيث كان لها دور كبير جدا في فهم هذين المقررين. ( رحم الله الحاج علي بن عبدالله).
وأما من دعاني لمواصلة تعلم القرآن أمي وأبي وإخواني وابنة خالي أم عيسى وإصرار الحاج علي بن عباس حيث كان يتابعني أولا بأول أين وصلت وماذا تعلمت.
ومدى صعوبة ذلك هو أنني في ذلك الوقت كنت أريد أن أقضي وقتي في اللعب بعد المدرسة حيث كان مرح الصبا الطفولة يسيطر على نفسي، فانقطعت فترة عن التعليم عند الحاج علي بن عبدالله واشتكى عند والدي غيابي وانقطاعي، وأخذت جزائي بشكل صارم جدا من والدي ( علقة ضرب تعجبك) ومن الحاج علي بن عباس كذلك، وأصبح إخواني محمد وزيد رقيب علي هل أذهب للمعلم أم لا. إلى أن التزمت فعلا بالتعليم والحمد لله أني تعلمت بفضل ذلك.


أين تعلمت أحكام تجويد القرآن ؟

كان تعليم القرآن في القرية في ذلك الوقت في الثمانينات وحتى التسعينات يقتصر على تعلم القراءة الصحيحة فقط، دون التجويد، وذلك لأن علم التجويد لم يكن منتشرا عندنا في القرى، وأعتقد أن السبب في ذلك أن هذا العلم لا توجد روايات عن أهل البيت عليهم السلام باستحباب تعلمه، وإنما الفضل في تعلم قراءته بشكل صحيح؛ فالإشكال شرعا في عدم القراءة الصحيحة وليس في عدم التجويد.
ومع هذا تعلمت التجويد، وكان ذلك في جامعة البحرين عام ١٩٩٣ عند الدكتور الشيخ عدنان القطان الذي أصبح رئيس بعثة الحج الآن. ولم أستمر بعد ذلك في مواصلة تعلم التجويد للوصول للرواية، وذلك لأني اكتفيت بقناعتي أن هذا ليس فيه استحباب عن أئمتنا عليهم السلام، ولكن من المشجعين لنشر هذا العلم وتعليمه لأبنائنا، قناعتي لا ألزم بها الآخرين.

ما أهمَ مشاركاتك في تلاوة القرآن الكريم ؟

أهم مشاركاتي غير مأتم الكاظم كانت في احتفالات القرية في مواليد الأئمة الأطهار عليهم السلام، وفي مدرسة اليرموك ومدرسة أوال في الطابور. لكن لم أدخل أي مسابقات في تلاوة القرآن.

هل تشرف على طلبة يتعلمون القرآن الكريم؟

في التعليم الديني في مسجد الشيخ أحمد في التسعينات، وفي مركز الإمام الحسين بالجمعية الحسينية في بداية تأسيسه كنت مدرسا للقرآن، ثم أشرفت على برامج التجويد في المركز لمدة أربع سنوات.

ما رأيك في مشروع تسنيم للقرآن الكريم في القرية؟


مشروع رائع جدا جدا، وفيه أساتذة من القرية مميزون يبذلون جهدا يشكرون عليه، وابني محمد باقر يتعلم هناك، وأتمنى أن يخرج من هذا المشروع أحد الطلبة وعنده الرواية في التلاوة.

وما نصيحتك إلى أولياء الأمور في حث أبنائهم على تعلم القرآن الكريم والانخراط في مشروع تسنيم للقرآن الكريم؟

من المؤكد ان يسعى أولياء الأمور في أن يتعلم أبناؤهم القرآن الكريم، فهذا مسؤولية عليهم في ذلك، والفرصة جدا متاحة لهم ولأبنائهم، قراءة القرآن لها فضل عظيم أضف إلى ذلك البركات والخيرات والتوفيق.

 

 

 

 

 

اعد اللقاء : رضا اكسيل .

شارك برأيك: