تأبين المرحوم عيسى بن محمد بن الحاج مكي بو غنوم .
ولد المرحوم عيسى يوم ( 15 ديسمبر سنة 1977م )، والده الحاج محمد بن الحاج مكي أبو غنوم ، والدته دهمة ابنة الحاج علي بن محمد أبو دهوم، جدته لوالده الحاجة سكنة ابنة الحاج محمد بن كاظم ، وجدة والدته الحاجة زينب ابنة الحاج علي آل لطيف، وكان هناك بين آل كاظم وآل غنوم قرابة عائلية ، فالحاج محمد بن كاظم أخ لوالدة الحاج مكي بو غنوم وأخيه الحاج علي بو آمنة ، وهما أبناء عمة الحاج علي بن كاظم أبو دهوم ، ونشأ عيسى في أجواء هذا الترابط العائلي .
لقد نشأ المرحوم عيسى في كنف والديه، وهو الابن الوحيد لهما، وعاش في رعاية والديه ( محمد بن مكي بو غنوم ، والسيدة دهمة ، وعاش لفترة بسيطة في بيت جده الحاج مكي بو غنوم ، وبضع سنوات مع والديه في بيت جده الحاج علي أبو دهوم بالفريق الغربي ، ثم انتقل مع أسرته إلى بيتهم الجديد في العكر ( السبيل ) .
درس المرحوم عيسى في مدرسة المعامير الابتدائية للبنين ، ولم يكمل تعليمه الابتدائي لوجود صعوبة في نطق بعض الحروف ، ولم يكن هناك حينها معلم خاص لصعوبات التعلم ، وعندما كبر تحسن نطقه وأصبح ينطق الحروف بشكل سليم وصحيح .
عمل في مؤسسة الذوادي بعد ترك دراسته ، واعتمد عليه صاحب المؤسسة في تسيير بعض أمورها، وتمثيله في بعض المهام ، وتعلم اللغة الهندية بسبب عمله والتحدث بها بطلاقة .
وتزوج من الفاضلة ( منى ) ابنة خاله زيد بن الحاج علي بن كاظم بو دهوم ، وأنجب المرحوم عيسى بن محمد بو غنوم بنتًا وولدًا ( رقية ومحمد ) ، حفظهما الله عز وجل .
كان المرحوم عيسى مرحًا ، صاحب ابتسامة ، خفيف الظل ، لين العريكة ، تربطه صداقة بعمه فيصل وخاليه حسن وحسين، وابن خاله عقيل وطه العجوز، وحسن ابن الحاج مرهون .
وساعدته هذه الأريحية وحبه للإمام الحسين على خدمته له ( ع ) في مآتم الكاظم ، وفي خدمة المؤمنين بالمضايف ( مضيف أهل البيت ) الذي يشرف على إدارته أفراد من عائلة بو غنوم ، إذ كان رحمه الله تعالى يعد الغذاء للمعزين ، والمشاركين في أفراح أهل البيت بالمواليد وغيرها.
توفي بتاريخ الأول من أبريل 2019م، الموافق ( 25 من شهر رجب 1440هـ ) عن عمر قارب اثنتين وأربعين قليلاً مخلفا حسرة كبيرة في قلوب أهله وذويه ومحبيه خاصة أخواله وأصدقائه كطه العجوز ، وحميد آدم وعمه فيصل .
كتب هذه المعلومات يوسف مدن بالتنسيق مع عائلة المرحوم عيسى بو غنوم، وقرأ أبو ياسر، وبأمر الحاج عيسى أبو عبيد. في يوم الاثنين 1 من يوليو 2019م ، رحم الله من قرأ سورة الفاتحة .