عقيدة الأوز للشاعر سلمان عبدالحسين

عقيدة الأوز

الأستاذ سلمان عبد الحسين
الأستاذ سلمان عبد الحسين

هذا الأوز الصائح المتباكي
عن كلِّ ما في الكون من نُسَّاكِ

ثَبِتٌ جنان المرتضى
بذهابِهِ للحتفِ
وهو يعيش في الإرباكِ

لو شئت
قد ساوى اعتراض إمامها منها
تعثر دورة الأفلاكِ

فعليُّ
يجهله الذي متهتك بالنسكِ
عن سيفٍ له فتَّاكِ

وبقية الأحياء
تعلم في غياب المرتضى
موت لها بحراكِ

فترى الأوز الصائحات
تحضرَّت للاعتراض
وللمصاب تُحاكي

واستشعرت خطو الوصي إلى الممات
كفالق الزلزال في الإهلاكِ

من قبل أنْ يعيَ الورى برحيله
يا غفلة الإلهاء والإنهاكِ

قد كان للمحراب
درب عليها
درب الورود
وصار من أشواكِ

يا ليتني في الوعي
من تلك الأوز
فغفلتي نصبت إليَّ شراكي

يا ليتني المجنون
أمنع حيدرا موتا
بعقلي أضعف الإدراكِ

يا ليتني الليل الذي لا ينتهي
يبقى الوصي إذا بقى إحلاكي

ويموت
إن فتحت نوافذ فجرنا
يا ليتني فجر بلا شبَّاكِ

فعقيدتي
فعل الأوز بقمة استشعارها
عن جاهل متذاكي

حيث التنسك والجهالة
وصفة تقضي على العظماء باستسواكِ

يا فالق الزلزال
قد قتلوا عليا
ردة الأفعال
لاستهلاكِ

إلا الأوز
أتى على استشعار
أن ننسى
بذاكرة إلى الأسماكِ

فبنى لذاكرة المصاب
تهدمت أركانها
بحثا عن المدماكِ

مدماكها
استنفارنا مثل الأوز
بوجه سيف القاتل الأفَّاكِ

كي لا يمارس دور قتل
مفطر لضمائر
تخشى من الإمساكِ

سلمان عبدالحسين

شارك برأيك: