فضل وآداب زيارة المرضَى
عن الإمام الباقر عليه السلام قال: “كان فيما ناجى به موسى ربّه: أن قال: يا رب ما بلغ من عيادة ( زيارة ) المريض من أجر؟ فقال اللَّه ( عزَّ وجلَّ ) أُوكل به ملكاً يعوده ( يزوره ) في قبره إلى محشره”
آداب زيارة المريض
هناك مجموعة من الآداب الخاصة بمن يزور المريض، وينبغي مراعاتها، منها :
<
p style=”text-align: justify;”> 1- أن لا يتسبب بأذيته :
يجب أن نحذر من أذية الناس بشكل عام ومن أذية المريض بشكل خاص، فقد ورد أن دعاءه مستجاب عند الله تعالى، كما تشير الرواية عن الإمام الصادق عليه السلام أنه قال: “ثلاثة دعوتهم مستجابة: الحاج فانظروا كيف تخلفونه، والغازي في سبيل اللَّه فانظروا كيف تخلفونه، والمريض فلا تغيظوه ولا تزجروه” .
<
p style=”text-align: justify;”> 2- أن لا يطيل الجلوس :
<
p style=”text-align: justify;”>جلوس الزائر عند المريض أمر طبيعي، ولكن من الآداب أن لا يطيل الجلوس عنده إلا إذا كان المريض طالباً لذلك. فعن الإمام علي عليه السلام: “ومن أعظم العوّاد (الزوار) أجراً عند اللَّه لمن إذا عاد (زار) أخاه خفف الجلوس، إلا أن يكون المريض يحب ذلك ويريده”.
<
p style=”text-align: justify;”> 3- أن يضع يده على ذراع المريض :
<
p style=”text-align: justify;”> ففي الرواية عن الإمام الصادق عليه السلام: “تمام العيادة للمريض أن تضع يدك على ذراعه”، ولعل وضع اليد على ذراع المريض توحي بالتضامن معه والمواساة له، وتعطيه دفعاً لمقاومة المرض والتغلب عليه.
<
p style=”text-align: justify;”> 4- تقديم هدية للمريض :
<
p style=”text-align: justify;”>
فمن اللياقات الاجتماعية المعروفة أن يدخل الزائر على المريض وفي يده هدية يسره بها، فالهدية مستحبة خصوصاً للمؤمن، كما أنَّ إدخالَ السرورِ على المؤمنِ من أفضلِ الأعمالِ عند الله تعالى، ولعلَّ المريض بفرحه بالهدية يقوى على مواجهةِ المرض بما يشعر به من دعم واهتمام. وفي رواية يرويها أحد أصحاب الإمام الصادق عليه السلام قال: “مرض بعض مواليه فخرجنا نعوده، ونحن عدة من مواليه فاستقبلنا عليه السلام في بعض الطريق فقال عليه السلام: أين تريدون؟
فقلنا: نريد فلانا نعوده
قال عليه السلام: قفوا فوقفنا قال عليه السلام: مع أحدكم تفاحة أو سفرجلة أو اترجة أو لعقة من طيب أو قطعة من عود بخور؟
فقلنا: ما معنا من هذا شيء،
قال: أما علمتم أن المريض يستريح إلى كل ما ادخل به عليه”
———————-
شبكة المعارف الإسلامية