بوابة النويدرات البوابة الإعلامية لقرية النويدرات
طرائدُ معنى علي
أي لا تغادرني مخيِّلةٌ تخصِّبُ
سيف حيدر
والخيال حصادُ
هي ذاتها عند السجود لربِّهِ
أيْ لا تغادرُ
فالحصادُ مزادُ
السيف يحمي للصلاة
وكلفةٌ يا صاحبي
أن تُحفَظَ الأورادُ
أمَّا السياسة
كلُّ أكلاف بها
في سوق من باعوا الكلام كسادُ
احصد نتاج الحرب يا كرَّارُ
فيك تكاثرت من أجلها الأحقادُ
وأمام سيفك وهو يهوي فاتكاً
فلقد هوى في وصله العبَّادُ
والشمسُ أول عابد
عن طاعة لله أمرا
يا .. إليك تعادُ
فلك الحضور على الوجود
فإن حضرت
فلا يصحُّ لغيرك استفقادُ
الشمسُ تحضرُ
مثلها القمر المنير
وكل دور قد طلبت أجادوا
والليل والصبح
اللذان بكرَّةٍ دارا
لمثلك دَورُهم عدَّادُ
دارا
وقد يقفان
إن يوما طلبتَ
الكون فيه لأمركَ استعدادُ
من كن يكون الله
نسخة ربنا لعليِّها
وليكثر الحسَّادُ
وليكثر الجهلاء
ما معنى عليٍّ
فالمقام إلى الكليف سدادُ
أمَّا الخفيفُ
فلا يسدِّدُ ثقل حيدر
دون حمل صوته استنجادُ
من يحمل الثقلين كتفا
يحمل الكرار معنى
إذ عليًّ مرادُ
وأولاء قد جهلوا المراد كما المعاد
مكان يُنقِصُ حيدر
قد زادوا
ومكان تمَّ
وإنه بتمامه يأتي
سيقمر
والعيون رمادُ
فإذا مخيلتي التي هي قاصرٌ
طلبت مزيدا في الوصيِّ تبادُ
قد أشبهت لفراشة وسط الحريق
أللحريق زيادة تنقادُ؟!
كلا
ويكفي أن تعيش تلهبا في العشق
عن نار لها إبعادُ
يكفي
لحصد معارف في حيدر
فهم الذي متداولا يُعتادُ
ما دون ذلك
ذاته جبريل يحرق جنحه
إذ يمنعُ الإصعادُ
كالعرش
يبلغ قابه من ربِّهِ المختارُ حصرا
والصعودُ معادُ
من ليس موعودا
فليس بصاعدٍ
وأمام يرقى للوصي جِلادُ
وأمام يبلغ سيفه أو حبَّهُ
حب الوصيِّ عقيدة وجهادُ
وأرى الجهاد الصعب هيِّن ودِّهِ
ومع الغضاضة
هان فيه ودادُ
يا أنت
معتاد المعارف في الوصي
من الكثير
وما إليه نفادُ
هو مشبه بحرا لنا في غوره
يُحْتَاجُ في أعماقه الصيّادُ
يصطاد أصغر فكرة عن حيدر
عن حجم حوت البحر
لا استطرادُ
ليقول
تلقمني بحيدر فكرتي
وأنا الصغير بها إذا أرتادُ
لكن رضيت بها
ولست مغاضباً
فلتلتقمني
فالبطون جيادُ
تعدو بأفكار ضباء
خوف أن تعدو عليها مكمشاً آسادُ
تعدو لتنجو من
من نواشب مخلب
قد صابها من عدوها الإجهادُ
هذا مصير توهَّمٍ
أنّا نحيط بفكرة عن حيدر
إن غيِّبَ الإمدادُ
مدد عليٌّ
نحن في برية الوجهات
لا وجهاتُ
لا إرشادُ
ما لم تعقِّبْ
أنت تعطينا الذي قد كنت من معنى
وكيف يشادُ
وعداه
نعدو كالطريدة
فيك يا برَّية المعنى تتوه الضادُ
سلمان عبدالحسين
