صراط الظما للشاعر سلمان عبدالحسين سلمان

الأستاذ سلمان عبد الحسين
الأستاذ سلمان عبد الحسين

 

نص لي قبل عام في مولاي العباس عليه السلام كتب بتاريخ 5 أغسطس 2022م.

صراط الظما

أتعقَّبُ الثوري فيك
وإذ أرى ربَّ البصيرة
فوق ثأرٍ قُدِّما

المستقيم على صراط مُحمَّدٍ
إنَّ الصراط المستقيم هو الظما

حيث الظما بحشاك أكبر قائدٍ
ومقودك الأعمى غدا نهرا همى

ومقودك الأعمى السهام بعينكم
ببصيرة
أطفأت فيها الأسهما

مولاي
إن ظماك قائدنا
الذي أزرى بماء
لم يجدك معلِّما

لم يشرب الماء الذي في كفِّهِ
فالماء طفل شاغب ما أُفهما

لابد يفهم أن رب بصيرة
عن إثرة الأطفال
يؤثر ملهِما

هو لا يرى في الماء
ألا أنه وجه الحسين
من الشحوب ترسَّما

ويرى به الأطفال لا ماء لهم
يعني انتفاء الماء شكلا مبرما

ويرى الكفوف قطيعة قبل الروا
في الماء أسقط كفَّهُ
واستعصما

هذا هو الثوري
ساوت رقَّة الكفين دون الماء
حرباً مَهْجَمَا

هذي بصيرة
أن يرى نهرا وليس يراه
والأغضاء
من بصر السما

هذي استقامة من حنى للماء
من رهق
تدارك
ثم ظهراً قوَّما

كل النخيل عليه تصلب عودها
وظماه في أعلاه أصبح أنجما

بلغ التراقي
أي بلوغاً
واصل عرشا
فأحكم بالظما ما استحكما

فلمثل عبَّاس
حسين ذاخر
ومؤجِّلٌ بصر المعارك بالعمى

كي لا يراه مقطَّع الأعضاء
لا يقوى عليه موزعا ومقسَّما

إذ في البصيرة ثم سمت واحد
عباس فارع قامة ما أُسلِما

يردي عداه
ولا يقارب من عداه
وما عليه مؤمَّرٌ
واستزلما

أنا قد هديت إلى وفاه
لآلئ العطش الشفيف
وصرت أحرز منجما

هو من يصنِّع للرجال
ومن يحرِّض للقتال
ومن يقاوم مأثما

وهو الذي
رفض المساومة الرخيصة في الحسين
لمن رجاه الأسوما

فأبى
وقامته التي تنمى لعزته
أجابت
كان عزّاً أوسما

متوسَّمٌ بأخيه
لا بعداه في عينيه قبل السهم
طاب توسُّما

وتوسموا فيه العلامة
أنه أطفى العيون
بديل أن يسترحما

فالسهم إن كان الدليل لعينه
كان الدليل على البصيرة لو رمى

والنهر إن كان الدليل لريَّه
فظماه دلَّ الماء
صرت محرَّما

والكف إن كان الدليل لبأسه
لو قطَّعوه
يفيض بأساً أعظما

والرأس هذا الرأس أس بصيرة
قرآن ما يوحي الحسين مترجما

فضخوه مثل أبيه شطراً بَيِّناً
فغدا الصراط لنا
وكان الأقوما

سلمان عبدالحسين

شارك برأيك: