وَغَادَرْتَ فِي مَرْكَبِ الرَّاحِلينْ
كَريمَ السَّجَايَا وَعَاليْ الجَبِينْ
وَخَلَّفْتَ مِنْ بَعْدِكُمْ آهَةً
سَقَتْنَا الأَسَى كُلَّهُ وَالأَنِينْ
(أَبَا أَحْمَدٍ) وَالدُّنَا بُلْغَةٌ
وَرَوَّضْتَ نَفْسَكَ فِي المُؤْمنينْ
مَضَيْتَ وَلَكِنْ تَرَكْتَ الحَشَا
لِشَأْنِكَ دَهْرًا يَثُورُ الحَنِينْ
قَرَأْنَاكَ سِفْرًا عَفِيفَ الكَيَانِ
وَفِي الصَّبْرِ أُنْمُوذَجًا لَا يَلِينْ
جَميلُ الحَدِيثِ وَسَهْلُ الجَنَابِ
وَطَلْقُ المُحَيَّا وَسَمْحُ اليَدَينْ
رَكِبْتَ السَّفِيْنَةَ بِاسْمِ الهُدَاةِ
وَرُحْتَ تُبَاشِرُ عَزْفَ السِّنِينْ
عَصَرْتَ الأَحَايِيْنَ مِنْ ثِقْلِهَا
لِتَحْلِبَ ضَرْعًا بِكَفِّ اليَقِينْ
فَإِنْ أَيْنَعَتْ مُثْمِرَاتُ النَّدَى
حَمَدْتَ وَإِلَّا لَزَمْتَ العَرِينْ
وَقُرْآنُ رَبِّي اتَّخَذْتَ الأَنِيسَ
وَمَا كُنْتَ يَوْمًا بِلَغْوٍ مُشِينْ
وَكُنْتَ إِلى النَّشْءِ رُبَّانَها
عَطُوفًا حَنُونًا كَمَا الوَالِدَينْ
……….
……….
عَفيفُ النَّفسِ،،،،،
أ. فاضل عباس هلال……