كلمته نائب رئيس نادي النويدرات الرياضي والثقافي محمد جعفر مرهون في مهرجان “همتي عزيمة وإرادة”

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على أشرف الخلق والمرسلين سيدنا وحبيب قلوبنا محمد صل الله عليه واله الطيبين الطاهرين.

آبائي أخواني أخواتي، ابنائي وبناتي الأعزاء،

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

يطيب لي أن أحييكم وأرحب بكم أجمل ترحيب في النسخة السابعة من فعاليات الاحتفال باليوم العالمي للإعاقة والتي تأتي تحت شعار “همتي عزيمة وإرادة، حيث دأب النادي خلال السنوات الماضية بالتنسيق مع الجمعية الخيرية على تنظيم هذه الفعالية لذوي الإعاقة. حيث يصادف الثالث من ديسمبر اليوم المخصص من قبل الأمم المتحدة منذ عام 1992 لتسليط الضوء ودعم هذه الفئة من المجتمع. إذ تعمل جميع الدول على تنظيم برامج وفعاليات لتقديم الدعم لذوي الإعاقة والاحتفال بهم ونشر التوعية المجتمعية بأحوالهم المختلفة، مما ترتب عليه نمو الوعي المجتمعي للمتطلبات الخاصة لهذه الفئة.

أن الاهتمام ورعاية ذوي الاعاقة رسالة إنسانية نبيلة ومؤشر رئيسي على مدى تقدم ورقي المجتمعات والدول. وإن من دواعي اعتزازنا في مؤسسات القرية (النادي والجمعية الخيرية) ان نكون من الداعمين لهذه الفئة من خلال هذه الفعالية.

الحضور الكريم،،،،

بحسب الاحصاءات، فإنه يوجد ما يزيد عن مليار شخص في العالم من أصل 8 مليار يعانون من شكل من أشكال الإعاقة نسمة، اي ما يعادل 15% من السكان، وللأسف يعيش 80 ٪ منهم في الدول النامية.

هناك مقولة تقول “إن العقل السليم في الجسم السليم، ولكن من خلال قراءة حياة بعض العباقرة قد تخالف هذه المقولة، فالكثير منهم لم يكونوا بأجساد معافاة تمامًا، والكثير منهم أيضا كانوا مكفوفي الأعين أو من ذوي الاحتياجات الخاصة. كل ذلك لم يمنعهم من المضي قدما في الحياة، ليثبتوا لنا جميعا أن الإعاقة ما هي إلا إعاقة الفكر والروح.

إن شعار برنامج هذ العام “همتي عزيمة وإراده” هو في حد ذاته يدفع كل فرد من هذه الفئة والقائمين عليهم للمزيد من العمل والمثابرة ويزرع الامل في تحقيق الطموحات الشخصية. وإن الإنجازات الوطنية والإقليمية والدولية، التي يحصدها ذوو الهمم للملكة في مختلف المجالات، تترجم روح المثابرة والعطاء والتفاني في خدمة مملكة البحرين، وتأكيد مكانتها على المستويات كافة.

إن تمكين المعاقين في المجتمع يتطلب تغييرًا في النظرة التقليدية للإعاقة والعمل على تعزيز وتمكين قدرات المعاقين وتوفير الفرص والدعم اللازم لهم للمشاركة الكاملة في المجتمع وتحقيق طموحاتهم وإسهاماتهم الإيجابية في مختلف المجالات. ولتحقيق ذلك، فإنه يتوجب العمل على التالي:

توعية المجتمع بحقوق واحتياجات المعاقين من خلال الحملات العامة والمناسبات التوعوية.
تشجيع التبادل الثقافي والاجتماعي بين الأفراد الأصحاء والمعاقين للتعرف على بعضهم البعض وتقبل الاختلافات.

دعم المشاريع المجتمعية التي تهدف إلى تعزيز التعايش والتفاهم مع جميع أفراد المجتمع، بغض النظر عن القدرات الشخصية والبدنية.

ختاماً، لا يسعني إلا أن اتوجه بالشكر الجزيل الى جمعية النويدرات الخيرية على التعاون والتنسيق لانجاح هذه الفعالية، والى جميع أفراد اللجنة المنظمةللفعالية على الجهود الحثيثة للتنظيم والاعداد لهذه الفعالية.

الشكر الجزيل الى مركز ابن سينا الطبي، ومركز ابن حيان الطبي، ونظارات العاصمة على مشاركتهم في الركن الطبي من الفعالية.

شكر موصول الى المركز البحريني للحراك الدولي للحضور والمشاركة في الفعالية، والى جميع المشاركين من ابنائنا وبناتنا وعوائلهم واخص بذلك حضورنا الكريم الذي شرفنا بالمشاركة في هذه الفعالية.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

شارك برأيك: