وَقَضَيْتُ الليلَ في حَالِ الجَزُوعِ
وَأَنا بَينَ جُلوسٍ وَهُجوعِ
بَينَ حَمْدٍ وَصَلَاةٍ وَدُعاءِ
وَحَنينٌ طَافَ بِالقلبِ الوَلُوعِ
أَرْقُبُ الأُفْقَ لِسَاعَاتٍ طِوَالٍ
وَالدُّجَى يُرْعِدُ كَالسَّيْلِ الفَظِيعِ
حَامِلًا مِنْ أُمْنياتِ الشَّوقِ بَحرًا
بِامْتِدَادِ الكَونِ لِلْفَصْلِ الرَّبيعي
وَمَدَدْتُ الكَفَّ أَدْعُو لِإِمَامٍ
ذَابَ مَأْسَاةً كَمَا ذَوْبِ الشُّمُوعِ
أَيُّها الغَائبُ مَولَايَ سَلَامًا
مَاسِحًا قَلْبَكَ يَا شَمْسَ الطُّلُوعِ
أَيُّها الغَائِبُ مَولَايَ أَغِثْنَا
سَيْطَرَ الحُزْنُ عَلينا بِالدُّموعِ
قَدْ مَضَى عَامٌ بِأَنواعِ البَلايَا
وَأَتَى عَامٌ بِأَرْزَاءِ الرُّبُوعِ
كَمْ شَهيدٍ وَقَتيلٍ كَمْ طَريدٍ
أَفْجَعَ الأُمَّةَ بِالحَالِ الشَّنيعِ
ذَبَحُوا الوَرْدَ جِهَارًا وَتَمَادَوا
جَزَّرُوا البَسْمَاتِ بِالفِعْلِ المُرِيعِ
……….
……….
مَضَى عَامٌ وَأَتى عَامٌ،،،،،،،
أ. فاضل عباس هلال……