أحيا أهالي قرية النويدرات ذكرى استشهاد الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام)، حيث نُصبت الحسينيات والمآتم وأقيمت مواكب العزاء مُقدمين خالص التعزية لصاحب العصر والزمان الإمام الحُجة بن الحسن (أرواحنا لتراب مقدمه الفداء).
تخليداً لذكرى استشهاد الإمام السابع من أئمة المسلمين وخلفاء الله في العالمين الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام)، أقيمت مجالس العزاء في عموم مآتم القرية وبمشاركة مختلف الخطباء الذين تناولوا سيرة الإمام وحياته الشريفة ومناقبه الفاضلة إضافةً لمصيبة استشهاده.
ومن ضمن الخطباء الذين شاركوا بالقراءة في مآتم القرية:
- ملا علي مهدي السندي – الجمعية الحسينية
- ملا جاسم مفتاح – مأتم آل معراج
- الشيخ كاظم درويش – مأتم آل إسماعيل
- ملا محمد مكي – مأتم آل مرهون
- ملا حسين العالي – مأتم الكاظم
- الشيخ حسين الستري – مأتم البربوري
أستعرض الخطباء ورجال الدين في مجالسهم حياة الإمام باب الحوائج الذي قضى حياةً صعبة مع الحُكام العباسيين كما تناول الخطباء مناقب الإمام الفاضلة وعبادته المتأقلة حتى عُرف بأنه صاحب السجدة الطويلة لكثرة عبادته وسجوده لله الواحد الفرد الصمد.
كما أشار الملا محمد مكي في مجلسه الحسيني إلى النواحي الفقهية في السجن وهي الحالة الأبرز في حياة الإمام الكاظم الذي قضى أكثر من خمسة عشر عاماً في غياهب سجون بني العباس حتى قضى نحبه في سجن هارون الرشيد.
موكب العزاء أنطلق في تمام الساعة (9.30 مساءً) من أمام بوابة الجمعية الحسينية بالقرية بقيادة الرادود “السيد علي الموسوي” الذي تناولت قصيدته ذكر الإمام الكاظم وحياته الصعبة التي قضاها في طوامير السجون.
في حين أُفتتحت مضائف أهل البيت ومقدمين المشروبات والمأكولات على حب الإمام باب الحوائج ومُشاركين الأهالي حزنهم في الذكرى الأليمة التي تمر على الأمة الإسلامية.
الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) مدفونٌ في بغداد بأرض الرافدين، أبوه هو الإمام جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام) وأمه حميدة البربرية، فترة إمامته تقارب 35 سنة، قضى 15 عاماً في طوامير السجون، استشهد على يد هارون الرشيد مسموماً بعد أن أمر جلاوزته بدس السُم للإمام وهو في قعر السجون.
مأجورين جميعا والله يعودكم