الفصل الأخير في رواية جدار الملح
قبل عامين قرأت رواية الدكتور جعفر الهدي “جدار الملح”، ذلك الجدار الذي رسم عليه الكاتب لوحة فنية تحكي كفاح “علي” الشاب الذي ولد من رحم المعاناة في القرية البسيطة، ومر بمنعطفات ومحنٍ صنعت شخصيته، إلى أن انتهت الرواية في فصلها الأخير بتحقيق شيء من أحلام “علي” الكبيرة، فعرض لوحاته في معرض فني حضره الجميع.
اليوم وقد فقدنا أبا صادق، فإنني أستحضر في ذهني هذه الرواية، وكأنه كتبها لتترجم شيئا من حياته المليئة بالكفاح والعطاء، فجدار الملح وإن كان رمزا استخدمه في روايته، إلا أنه كان حقيقة ماثلة في حياة أبي صادق، كان قد عايشها سنينا طويلة.
حفر أبو صادق على ذلك الجدار طوال ستين عاما لوحات ولوحات، لوحات تحكي ملامحه وملامح قريته ووطنه.
والآن -كما في الفصل الأخير من رواية جدار الملح- حان الوقت الذي يرى الجميع شيئا يسيرا من لوحات أبي صادق، التي رسمها على جداره الذي يمتد بطول الوطن وعرضه.
فرحمك الله يا أبا صادق.
ابن خالك، خليل حسن