الروائي الدكتور جعفر الهدي
في ذمة الله
إنا لله وإنا إليه راجعون
لم اكن لاتوقع ان اكتب نعيا فيك وأنا في صباح الأمس فقط كنت اتناول معك افطارك الاخير، اخرست نفوسنا برحيلك. فعندما يعتري الناس الألم يبكون، وعندما يداعبهم الفرح يضحكون، ولكن عندما يفاجأهم الفراق يصمتون.
ما اقصر الدنيا ابا صادق وما أطول آهاتها عندما تسرق حبيب وتختطف صديق من أمام ناظريك ورغمًا عن انفك.
تراهم صبح الوجوه، ليني العريكة، سمح المحيا، كظم النفوس، رحب الصدور، تغبطهم الناس على ما آتاهم ربهم من حكمة وروية ومحبة في قلوب كل من التقاهم وعرفهم من قريب أو بعيد.
اناس لا يكاد زرعهم يينع حتى يرحلوا عن دنيانا وكأنهم في عجلة من أمرهم وقد فظلوا مقام ربهم على مغريات هذه الدنيا.
وداعا ابا صادق، وداعًا أخي، وداعًا صديقي، ما اختارك ربنا من بيننا إلا لأنك افظلنا.