وَمَنْ كَالوَائلي للشاعر فاضل عباس هلال

مِنْ عُمْقِ أَيَّامِ الصِّبَا بِوَقَارِ
شَاهَدْتُكَ النِّحْريرَ في الإِعْصَارِ

أنْتَ الخَطِيبُ عَلى مَسَامِعِ أُمَّةٍ
أَنْتَ الكِتَابُ وَأَفْضَلُ السُّمَارِ

يَا(شَيْخَ أَحْمَدَ) يَا مَنَارَةَ عَالَمٍ
سَرَّحْتُ فِيْكَ مَفَاخِرَ الأَشْعَارِ

وَمُتَيَّمٌ بِالحُبُّ جِئْتُكَ أَجْتَلي
سِحْرًا نَطَقْتَ بِأَلْطَفِ الأَزْهَارِ

يَا أَيُّهَا الكَرَوَانُ هَبْنِي نَغْمَةً
حَتّى أُقَشِّعَ دَامِسَ الإِعْسَارِ

وَكَتَبْتُ مَا يُمْليهِ صَادِقُ خَافِقي
إِنِّي أَرَاكَ أَعَاظِمَ الأَسْفَارِ

يَا مَنْ تَشَرَّفَتِ العُقُولُ بِوَهْجِكُمْ
حَتَّى غَدَتْ نُورًا بِكُلِّ مَسَارِ

يَا فَارِسًا تَخَذَ المَنَابِرَ مُنْتَدىً
فَغَدَا يَصُولُ بِسَاحَةِ الأَفْكَارِ

أَلْجَمْتَ فَاهًا لِلْغِوَى مُتَشَيْطِنًا
وَرَمَيْتَ أَفْعَى الكُفْرِ بِالأَحْجَارِ

نَاوَاكَ حِزْبُ البَعْثِ مَكْرًا فَادِحًا
فَغَدَوْتَ تَزْهُو ثَوْرَةَ الإِصْرَارِ

الحَقُّ يَعْلُو مَا ادْلَهَمَّت أَعْصُرٌ
بِالمُردِيَاتِ وَلَوْثَةِ الفُجَّارِ

فَمَضَيْتَ فِينا كَالنَّسيمِ تَبُثُّها
آيَاتِ مَجْدِكَ في غِوَى التَّيَّارِ

عِشْنَا بِظِلِّكَ نَسْتَنيرُ وَمَالَنا
إِلَّا صَدَاكَ كَوَابِلِ الأَمْطَارِ

رَبَّيْتَنَا بِالنُّصْحِ يَا أَلَقَ العُلا
حَتَّى حَفِظْنَا شَارَةَ الإِكْبَارِ

أَغْدَقْتَ مِنْ فَيْضِ العَطَاءِ مَآثِرًا
أَمْسَتْ تُضِيءُ الكَوْنَ كَالأَقْمَارِ

تِلْكَ الجَوَاهِرُ مُذْ نَظَمْتَ جَمَالَهَا
أَسْكَنْتَهَا بِالرُّوحِ بِالإِقْرَارِ

دَهْرًا مِنَ النَّفَحَاتِ تَصْدَحُ صَادِقًا
فِي حُبِّ (أَهْلِ البَيْتِ وَالمُخْتَارِ)

كَانَ (الحُسَينُ عَلى) لِسَانِكَ نَشْوَةً
تَجْلُو بِها رَيْنًا مِنَ الأَقْذَارِ

يَا قَاتَلَ اللهُ اللَّيَالي حِيْنَمَا
جَارَتْ لِتَطْمِسَ حُسْنَ وَجْهِ نَهَارِ

فَذَوَيْتَ يَا عُودَ الإِبَاءِ بِلَحْظَةٍ
صَلَّتْ عَلَيْكَ بَدَائِعُ الأَسْرَارِ
……..
……..
وَمَنْ كَالوَائلي،،،،،
أ. فاضل عباس هلال…..

شارك برأيك: