واقعُ الأُمةِ ذائبْ
أين أصحابُ المناصب ؟
حاكمٌ شرَّد شعبًا
جَوْقَةٌ تتبعُ خائبْ
وضميرٌ ماتَ فيهم
كلُّ زنديقٍ وعائبْ
نَحروا شاةَ المزايا
قدّموها للأجانب
وعَدَوا بحثًا وسَلبًا
نحو تحقيق المراتبْ
يدّعون الحق لكنْ
شهروا فيه القواضب
يرفعون الدينَ لكنْ
حاربوا مَن صاحَ تائب
يعرفون الظلم لكنْ
هو أحلى كل صاحب
فكرهم بين العَرايا
كأسُ خمرٍ ورغائب
وَنَسَوا يومًا عصيبا
يوم يمتاز الغرائب
ضيّعوا القدسَ جهارًا
ورموها بالمكاسب
قطَعوا حبلَ عُلاها
فعلوا كل العجائب
وأدُوا شمسًا تباهت
مَن تُرى فيهم تُعاتب ؟
حُمُرٌ فرّت نهيقًا
سَوّدَتْ وجهَ السحائب
لوّثوا التاريخ حتى
ضجَّ من هولِ المصائب
واستقرَّ الجِبتُ فيهم
وانزوَى الطاغوتُ واثب
أفهموني يا حماةً !
مَنْ تُرى يُرجعُ غائب ؟
مَنْ يَرد الخبثَ عنَّا ؟
وَقطيعُ الشَّعبِ سائب !
مَنْ تُرى أجَّجَ نارًا
وهو كالطفلِ مُشاغب
وَزَّعَ السُّمَّ بأمسٍ
حيث تزداد المثالب
وببغضٍ قد تمادى
صارَ نحرُ الشعبِ شاخب
قَسّم الأمةَ حتى
لم يعدْ للحبِّ راغبْ
طائفياتٌ توالت
أَ نعاجٌ مَنْ نُخاطب ؟
………..
………..
واقعُ الأُمةِ ذائب ،،،،،،،
أ. فاضل عباس هلال…..