النداء الاخير بقلم خليل حبيب عبدالله

خاطرة قرآنية

النداء الاخير..

سورة الأعراف، آية 44، صفحة 156
وَنادى أَصْحابُ الْجَنَّةِ أَصْحابَ النَّارِ أَنْ قَدْ وَجَدْنا ما وَعَدَنا رَبُّنا حَقًّا فَهَلْ وَجَدْتُمْ ما وَعَدَ رَبُّكُمْ حَقًّا قالُوا نَعَمْ فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ أَنْ لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ

بعد الاستقرار والنعيم فيه، هاهم اهل الجنان يرسلون نداهم الجناوي العظيم عبر الاثير (ونادى)، ليصل اصحاب الجحيم وفي عمق عذابهم والسؤال الابدي الخالد، يزيد من عذاباتهم ويزيدها اوارا فهذا النداء ازلي خالد وحقيقي الوقوع لا محالة، وبحالة الفعل الماضي حيث يؤكد ذلك الحوار الدامي والمطمئن في المستقبل القريب يوم القيامة ولسانهم يقول اننا وجدنا ما وعدنا ربنا ودخلنا الجنان ورزقنا الخير الكثير فهو الحق المبين بلا شك ولا ريب، فهل نلتم الذي كنتم تسعون وتبطشون من أجله؟ حوار بين الجنان والنيران وسكانهما لهو الحق من ربك فلا يستطيعون النكران إلا ان قالوا (نعم) وهذا عين الحقيقة وذاتها ولا خيال فيه ولا مجاز, فأذن ولي الحق بتلك الشهادة انه الحق من عندك ولك حيث يكون, ان لعنة الله على الظالمين.

خليل حبيب علي

شارك برأيك: