بَانَ نَهَارُ العَشْرِ بِالكَسيرَةْ
يَبكي على الأَحْباب وَالعَشيرَةْ
مُسْتوْحشًا فيه مِنَ البلايا
ما حَيَّرَ الأكوانَ أيَّ حِيرَةْ
قَعْقَعَةٌ نَامَتْ عَلى رُبَاهَا
لَكنَّ أَهوالًا بَدَتْ مَريرَةْ
مَنْظَرُ أَشْلاءٍ مِنَ الأَضَاحي
غَيَّرَ وَجْهَ الأَرضِ وَالظَّهيرَةْ
يَا سَاعَدَ اللهُ بني هُداتي
مُذْ عَاينوا الأَجْسَادَ بِالبَصيرَةْ
مُوزَّعينَ في ثَرى الطفوف
يا حسرتاه جثثًا عفيرَةْ
طَافَتْ عَليهم (زَينبٌ) بحزنٍ
تُعْلِنُها مِنْ بَعدهِم أَسيرَةْ
يَا أَيُّها الأَبْطَالُ تَسمعوني
عَهدًا لكم فَلْتبدأِ المسيرَةْ
رَاحلةٌ وَالعُذْرُ يَا غَيارَى
لِلسَّبيِّ أَغْدو وَأَنَا الأَميرَةْ
مُثْقَلَةٌ بِالقيدِ وَاليَتَامَى
تَصْرُخُ وَآذُلّاهُ بِالهَجيرَةْ
وَدَّعْتُ عِزًّا عِشْتُهُ سِنينًا
(حُسينُ وَالعباسُ) لا حَفيرَةْ
أَرْفُلُ بِالقَهْرِ أَ تَنْظروني
رُؤوسُكُم مُزْهِرَةٌ مُنيرَةْ
مَا اعْتَدْتُ أَخْطُو دُونَمَا كَفيلٍ
خَطْوَةَ ذُلٍّ صَعْبَةً عَسيرَةْ
مِنْ أَثَرِ السَّوْطِ عَلى مُتُوني
لَقَدْ أَصَابَتني بِقَشْعَريرَةْ
……….
……….
مَا حَيَّرَ الأكوانَ! ،،،،،
أ. فاضل عباس هلال……