لا تُصَلِّ نَاقِرًا نَقْرَ الغُرَابْ
حَرَكَاتٌ هكذا مِثلُ السَّرَابْ
لا يَكُنْ هَمُّكَ تُنهيها اعْتِبَاطْ
فغدًا ألفُ سُؤالٍ مَا الجواب ؟
كيف ضَيَّعْتَ أَيَا هذا الصَّلاةْ
مَصْدَرَ الأُنْسِ كَأنوارِ الشِّهاب
بخشوعٍ أَدِّها حَقَّ الأداءْ
وَتَأَنٍّ فَهيَ فَرْضٌ وَكِتابْ
بِحضورِ القلبِ بِدءًا وانتهاءْ
لا يَكنْ ذِهنُكَ في بحرِ الغيابْ
كن بأنفاسِكَ تسعى جاهدًا
فمعَ الصَّبرِ سَتَجْتَازُ الصِّعابْ
كنْ على إتيانها في وقتِها
تتحلّى بسُموٍّ لا ارْتيابْ
إنَّها المِشكاةُ إنْ جَدَّ السُّرى
صِلَةٌ مَا بينَ خَلَّاقِ السَّحَابْ
وَهيَ للدِّينِ عَمُودٌ وَوِقَاء
يَحفظُ الأَنْفُسَ أَهْوالَ العَذابْ
وَهيَ عِنْدَ الحَشْرِ نُورٌ زَاهرٌ
يَقشعُ الظُّلمةَ بلْ صَلْبَ العُبَابْ
وَهيَ بُستانٌ وِظِلٌّ وَارِفٌ
يَتَحدَّى أبدًا عُسْرَ اليَبَابْ
قُرَّةٌ للعَينِ تَزهو دائمًا
وَهيَ بُنيانٌ إذا عَمَّ الخَرَابْ
…………
…………
عَمودُ الدين، وَقُرّةُ العين،،،،،،
أ. فاضل عباس هلال……