هل تسمعين أيا قديحُ نياحي
و أنين جرحٍ غائر بجراحي
فقد أكتسيتُ الحزنَ يوم حدادكِ
و وشاحك المحمرّ نسج وشاحي
وصلتْ شظايا الحقدِ في كبدي التي
قد أطلقتْ حين المنون سراحي
لكأن روحي في نقاء صلاتها
حضرتْ تؤبن هدأة الأرواحِ
وقفت على وجع الرماد وحلقت
نحو الطفوف و قبلة الأتراح
حملت الى كون الخلود كواكبا
في كل ناحية تضيء نواحي
لكأنها نار الخيام تلوح من
جثث الكرام بهجمة السفّاح
عبروا ببيت الله في جمعاتهم
عبروا الصراط بتلبيات الداحي
خذ يا حسين حجيج حبك ركّعا
جاؤوكَ في عيد الفداء أضاحي
أنا من أعرتُ الى العراق مدامعي
وصلبتُ فوق فراته أفراحي
أدركت ان الموت فيه قيامتي
ودخان ليل النائبات صباحي
ونصبت في لبنان مأذنة الاسى
يعلو بأصداء الأذان كفاحي
انا من عليٍّ يا قديح و هامتي
كتبت بأذكار الصلاة فلاحي
انا من حسينٍ يا قديح و منحرى
لا زال يلجمُ باترَ الذباحِ