يا أيها الشهر ألا تذكرنا صغار
نطير في استقبالكم نسابق الكبار
نضيء عتمة الدجى نشاغب الديار
نجوبها بلهونا لمطلع النهار
وندّعي الصوم وفي أفواهنا الثمار
ونسرق الماء إذا أرهقنا الحصار
عند الغروب نلتقي وكلنا انتظار
نحمل فوق رأسنا الزاد لكل جار
وعندما يشملنا المساء بالوقار
تلمنا وأمنا مائدة الإفطار
نأكل من صنيعها الممزوج بالأذكار
كان لطعم الذكر عمق يسبر الأغوار
ما أجمل الماضي الذي ليس له اندثار
يا أيها الشهر ألا تذكرنا صغار